اخبارالرئيسيةعيون

ما تأثير التقارب التركي المصري على توحيد الجيش الليبي والانتخابات؟

عربي 21-

طرحت تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو حول اتفاقه مع نظيره المصري على حل الأزمة الليبية وتدريب الجيش هناك تساؤلات عن تأثير الخطوة في الدفع نحو الانتخابات والاستقرار.

وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في أنقرة إن “الطرفين اتفقا على ضرورة إجراء انتخابات نزيهة وحرة وشفافة في ليبيا، وأنهما تبادلا وجهات النظر بشأن شروط هذه الانتخابات”، مُعربًا عن “إمكان أن يتولى البلدان تدريب الجيش الليبي الموحد”.

في حين أكد الوزير المصري وجود رغبة مشتركة للعمل مع تركيا لتُحَقِّق المؤسسات الليبية مسؤولياتها تجاه إجراء انتخابات حرة ونزيهة تؤدي إلى أن تتولى المسؤولية حكومةٌ تعبّر عن إرادة الليبيين وقادرة على الحفاظ على وحدة أراضي ليبيا وسلامتها”، وفق بيان للخارجية.

فهل تنجح خارطة طريق تركيا ومصر في حل الأزمة الليبية وتوحيد الجيش هناك؟

تهدئة مؤقتة

من جهتها قالت عضو مجلس النواب الليبي، ربيعة بوراص إن “هذه الدول ما زالت تتعامل مع المكونات السياسية والعسكرية الليبية على أنها مكونات قاصرة ويجب رعايتها، وهذا ما لمسه المواطن الليبي أيضاً، وذلك بسبب الأوضاع الداخلية المنقسمة والتي لم نشهد لها مثيلا منذ قيام الصراع السياسي والأهلي بعد الثورة”.

وأكدت في تصريحات لـ”عربي21″ أن “أنقرة والقاهرة أيضا قاصرتان عن تحليل طبيعة الصراع وأبعاده بين الليبيين وما هي احتياجات الاستقرار على الأراضي الليبية”.

وتابعت: “لا نستطيع في المرحلة الأولى من تفاهمات الدولتين أن نحدد ما إذا كانت الانعكاسات سلبية أو إيجابية، لكنها تبقى تحركات لتهدئة مؤقتة وتكور الصراع ودحرجته لمرحلة أخرى، وما تقوم به الدولتان هو تنافس واضح بينهما وبين الدول التي تدفع بمسار باتيلي للحل.. نستطيع أن نقول إن لعبة القوة والمصالح المتقاطعة بدأت في التنافس بأساليب وأشكال مختلفة”.

أين المرتزقة؟

في حين قالت عضو هيئة الدستور الليبي نادية عمران إن “التصريحات من الجانبين مجرد فرقعات إعلامية وتلاعب سياسي، ولا يزال تعاطي المجتمع الدولي مع الأزمة في ليبيا غير دقيق، فهناك إشكاليات كبرى ينبغي حلحلتها قبل التفكير في تدريب الجيش الليبي”.

وأضافت لـ”عربي21″: “على رأس هذه الإشكاليات إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وفرض سيطرة حكومة منتخبة ومجلس تشريعي منتخب وفق أساس دستوري سليم، وصولا إلى توحيد مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، ليأتي الحديث عن تدريب الجيش الليبي”.

استقرار وآفاق جديدة

المحلل السياسي من الجنوب الليبي وسام الكبير، قال من جانبه إن “اتفاق كل من ومصر وتركيا على دعم توحيد المؤسسة العسكرية بخط متواز ومتفق عليه، يساهم في تعزيز استقرار ليبيا ويفتح آفاقا لمرحلة جديدة في المشهد السياسي”.

وأوضح أن “وجود رؤية واحدة بين الجانبين في ما يخص العملية الانتخابية يدفع كافة الأطراف المحلية الفاعلة في المشهد الليبي إلى العمل بجدية في مسار إنجاز قوانين الانتخابات ويسرع في الوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في العام الحالي”.

وتابع لـ”عربي21″: “إذا نجحت رؤية تركيا ومصر المتعلقة بتدريب ودعم الجيش الليبي فإن ذلك سيكون بداية لمرحلة جديدة وستكون بداية التعاون بينهما في ما يخص الملف الليبي”.

في حين قالت الناشطة الليبية المقيمة في تركيا نادين الفارسي إن “التقارب التركي المصري سينعكس بالإيجاب على الملف الليبي خاصة مع تواجد الأتراك بقوة في معسكر الغرب وتواجد مصر في معسكر الشرق، وهذا التقارب الجديد من شأنه أن ينعكس في خطوات حقيقية لإحداث تقارب بين الأطراف الليبية”.

واستدركت قائلة: “أما بالنسبة للانتخابات فأعتقد أنها تحتاج إلى ترتيبات وهذه الترتيبات تحتاج إلى وقت وخطوات، منها توحيد الجيش وباقي المؤسسات، لكن عموما أتوقع نجاح مصر وتركيا في حل بعض الملفات الهامة المتعلقة بالأزمة الليبية”، وفق تصريحها لـ”عربي21”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى