الأناضول-
أطلع المجلس الأعلى للدولة الليبي، وفدًا تركيًا رفيع المستوى على رؤيته للخروج من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء في العاصمة طرابلس الاثنين (03 أكتوبر 2022م) بين رئيس المجلس (نيابي استشاري) خالد المشري ووفد تركي برئاسة وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، بحسب بيان للمجلس.
كما حضر اللقاء النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة عمر بوشاح ومقرر المجلس بلقاسم دبرز ورؤساء اللجان في المجلس ورئيس المخابرات الليبية حسين العائب.
ومن الجانب التركي، حضر اللقاء أيضا وزراء الدفاع خلوصي آكار والطاقة فاتح دونماز والتجارة محمد موش ورئيس الأركان يشار غولر ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألتون والمستشار الأول للرئيس إبراهيم كالين.
ووفق المجلس الليبي فإن اللقاء جاء في إطار “زيادة التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”، وبحث سبل “العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وتوظيفها بما يخدم مصالحهما”.
وأطلع المشري الوفد التركي على “رؤية المجلس للخروج من الأزمة الراهنة عبر تنظيم انتخابات على أُسس دستورية وقانونية سليمة تحقق الاستقرار الدائم في البلاد”.
وصباح الإثنين، وصل الوفد التركي إلى طرابلس (غرب) في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا.
والتقى الوفد مع مسؤولين ليبيين بينهم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي وعضوي المجلس الرئاسي موسى الكوني وعبد الله اللافي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
ووقّع الجانبان، الإثنين، مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير المشاريع المتعلقة باستكشاف وإنتاج ونقل والتجارة بالنفط والغاز الطبيعي.
وخلال الزيارة يبحث الوفد التركي سبل إجراء الانتخابات في ليبيا بأسرع وقت ممكن والبنية التحتية القانونية اللازمة، إضافة إلى العلاقات الثنائية وقضايا التعاون في إطار اتفاق التعاون الأمني والعسكري الموقع بين أنقرة وطرابلس عام 2019.
وتعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق توافق ليبي على قاعدة دستورية تُجرى وفقا لها انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة وإنهاء نزاعات مسلحة يعاني منها منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.