الناس-
عاد الهدوء إلى العاصمة الليبية طرابلس بعد يومين من الاشتباكات الدامية.
وأكدت وكالة الأنباء الليبية صباح الأحد (28 أغسطس 2022م) توقف الاشتباكات في كل مناطق العاصمة ومحيطها. والتي اندلعت ليل الخميس/ الجمعة في مناطق من طرابلس شاركت فيها كل من: قوة الردع، قوة دعم الاستقرار، كتيبة النواصي، كتيبة 777. ونجم عنها وفيات وإصابات أخرى، كما نجم عنها تدمير للممتلكات الخاصة والعامة.
وصرح عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية إن العاصمة تعرضت لعدوان “مخطط له من الداخل والخارج”، وأصدر أوامره الفورية لكل من وزير الداخلية، المدعي العام العسكري، الأجهزة الأمنية ذات العلاقة، “بالقبض على جميع الأشخاص المشاركين في العدوان على العاصمة طرابلس وترويع الآمنين، ولا يستثنى من ذلك أحد عسكريين كانوا أم مدنيين، وكذلك أية أشخاص يشتبه في تورطهم بأي شكل من أشكال الدعم مع هذه العصابات الخارجة عن الشرعية أم معها”.
واتهم الدبيبة “باشاغا” المكلف من قبل مجلس النواب بحكومة الاستقرار بأنه رفض الدعوة التي وجهت له للمفاوضات لمنع إراقة الدماء.
الأمر الذي نفته “حكومة باشاغا” مؤكدة أنها من كان يدعو إلى التفاوض لحقن الدماء.
من جانب آخر قطع رئيس المجلس الرئاسي “محمد المنفي” مشاركته في القمة الإفريقية اليابانية المنعقدة في تونس، بسبب تطور الأحداث في طرابلس.
وأعربت البعثة الأممية في ليبيا عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة في الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين، داعية في بيان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية.
يشار إلى أن وزارة الصحة نشرت حصيلة أولية بضحايا الاشتباكات، حيث بلغ العدد الإجمالي (163)، منهم (23) قتيلا.