موجابي يواجه أحد مصيرين في بلاده: الاستقالة أو العزل
بعد سبعة وثلاثين عاما في السلطة في زيمبابوي
موجابي يواجه أحد مصيرين في بلاده: الاستقالة أو العزل
المصدر: وكالات
(الناس)- انقضت ظهر الاثنين (20 نوفمبر 2017) المهلة التي منحها الحزب الحاكم في زيمبابوي للرئيس “روبرت موجابي” للاستقالة أو مواجهة إجراءات لعزله، دون حديث عن مصير الرئيس البالغ من العمر 93 عاما.
وأقال حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم يوم الأحد موجابي من رئاسته مما قد يمهد لنهاية مخزية لحكمه للبلاد المستمر منذ 37 عاما.
ونقلت وكالة رويترز عن سياسيين كبيرين في زيمبابوي أن الرئيس وافق الأحد على الاستقالة لكن حزبه الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي لم يرد له أن يستقيل أمام القادة العسكريين وهو ما كان سيجعل تدخل الجيش يبدو انقلابا.
وقال أحد المصدرين وهو ينتمي للحزب الحاكم: “كان الأمر سيبدو سيئا للغاية إذا استقال أمام هؤلاء الجنرالات. كان سيخلق قدرا هائلا من البلبلة”.
وكان محتجون في العاصمة الزيمبابوية “هراري” خرجوا في مظاهرات الأربعاء (15 نوفمبر 2017) تطالب برحيل الرئيس عن منصبه، تأييدا لسيطرة الجيش على السلطة.
وتدخل الجيش بعدما أقال موغابي نائبه، فاتحا الباب أمام زوجته “غريس” لخلافته.
وفرض الجيش الإقامة الجبرية على موغابي، في الوقت الذي طالب فيه الحزب الحاكم، حزب زانو بي أف، الذي كان الكثير من أعضائه المخضرمين من الموالين للرئيس، باستقالة موغابي من زعامته.
من هو موغابي؟
روبت غابريل كاريجامومبي موغابي مواليد فبراير 1924، تولى رئاسة بلاده منذ 1987 كثاني رئيس للبلاد بعد أن تولى رئاسة الحكومة منذ 1980.
وتحصل موغابي على ثماني شهادات جامعية تراوح بين البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، بينما كانت التخصصات التي يحب دراستها هي التربية، والاقتصاد، وقد حصل على بعض هذه الشهادات من جامعات لندن وجنوب إفريقيا بواسطة التعليم عن بعد.
عاد عام 1960 إلى مسقط رأسه ومارس العمل السياسي إلا أن السلطات البريطانية اعتقلته عام 1964، وظل في السجن مدة عشر سنوات بدأ فيها في تعلم القانون.
وبعد خروجه من السجن توجه إلى موزمبيق وتولى قيادة جيش التحرير الزيمبابوي الإفريقي القومي. إلى أن أقر الدستور الجديد لجمهورية زيمبابوي، وأجريت الانتخابات في 1980، وفاز فيها موغابي كأول رئيس وزراء لبلاده، ولبث فيها سبع سنوات قبل أن يصل إلى الرئاسة في بلاده عام 1987، وحتى 2017. حيث كان خصومه يتهمونه دائما بتزوير نتائج الانتخابات.