من هو علي أكبر ألكسندر.. أحد أبرز منظمي “ليلة الكابيتول” ومناصري ترامب
الحرة-
تعرضت الحسابات الشخصية لقائد “أوقفوا السرقة” في الولايات المتحدة، علي أكبر ألكسندر، وهي الحركة التي شاركت باقتحام مبنى الكابيتول في الأسبوع الماضي، للحظر في منصات إلكترونية مختلفة منها تويتر وإنستغرام و”باي بال”.
وألكسندر مواطن أميركي من أصول عربية إفريقية، سبق وأن أدين بجرائم مختلفة منها سرقة ممتلكات خاصة من امرأة في فيرجينيا عام 2007، إضافة إلى سطو على سيارة وسرقة بطاقة بنكية في 2008.
ومصطلح “أوقفوا السرقة”، هو شعار رفعه بعض أنصار الرئيس ترامب في إشارة لوجود تزوير واسع في الانتخابات الرئاسية أشبه بالسرقة لحساب المنافس الديمقراطي جو بايدن.
وبرز اسم ألكسندر قبل اقتحام الكابيتول بأسبوعين، حين قال عبر حسابه على تويتر: “مجموعتنا ليست عنيفة بعد”، ثم ظل يستخدم كلمة “بعد” وكأنها إشارة لتهديد دائم بأن الحركة قادرة في أي لحظة أن تحول مظاهراتها إلى حركة احتجاج عنيفة في أماكن متعددة حول البلاد.
ووفقا لصحيفة “بزنس إنسايدر”، فإن متحدث باسم محفظة باي بال الإلكترونية قال إن حساب علي ألكسندر قد أغلق بسبب “انتهاك سياسة الاستخدام”.
ومع ذلك، لا يزال ألكسندر يحتفظ بعضويته في منصة باتريون التي لها شعبية كبيرة بين مصوري الفيديو على اليوتيوب. وسرعان ما ازداد الاهتمام بهويته بعد انكشاف دوره المحوري في “ليلة الكابيتول”.
تحريض علني
بحسب صحيفة “ديلي بيست”، فإن ألكسندر الذي كان يهتف في تظاهرة 6 يناير “النصر أو الموت”، نشر فيديو في حسابه على موقع تويتر لحادثة اقتحام الكابيتول، حيث علق: “أنا لا أنكر هذا”.
وقال أيضا خلال الفيديو: “أعتقد أن الناس يجب أن يكونوا مشاكسين وفوضويين. إننا نمتلك مبنى الكابيتول الأميركي، وأنا لا أعتذر”.
وتظهر تغريدات ألكسندر، وهو الذي ينتمي للمعمدانية الجنوبية من المسيحية، تكراره استخدام الرقم “1776” كنوع من التهديد لمعارضي جهود الرئيس ترامب بإلغاء نتائج الانتخابات.
ويرمز 1776 إلى الثورة الأميركية ضد الاستعمار البريطاني خلال تلك السنة، في إشارة واضحة إلى إشعال ثورة جديدة حال اعتماد خسارة ترامب للانتخابات.
في تغريدة سابقة، قال ألكسندر: “إذا فعلوا ذلك، لا يمكن تخمين ماذا سأفعل أنا و500 ألف شخص آخر بهذا المبنى”، وكتب أيضا: “1776 خيار متاح للأحرار”.
وادعى ألكسندر أنه حصل على تأييد ومساعدة تنظيمية من قبل 3 أعضاء في الكونغرس يؤيدون الرئيس ترامب، وهم بول جوسار وآندي بيغر ومو بروكس.
وقال ألكسندر في فيديو نُشر قبل اقتحام مبنى الكابيتول: “لقد خططنا نحن الأربعة لممارسة أقصى قدر من الضغط على الكونغرس أثناء التصويت”.
لكن متحدث باسم بيغز نفى ادعاءات ألكسندر، وقال إن بيغز لم يلتقِ ألكسندر وليس على علم به، كما أنه لا يملك اتصالا مع المحتجين ومثيري الشغب.
بعد حادثة الاقتحام والإدانات العنيفة التي لاقتها، كتب ألكسندر عبر قصة في حسابه بانستغرام والذي ألغي في وقت لاحق: “إن الخلط بين فعالياتنا القانونية والسلمية المسموحة والخرق الذي حدث في مبنى الكابيتول هو أمر خاطئ”.
ونفى ألكسندر أن يكون حرض على أعمال العنف في الكابيتول، وقال في فيديو نشره على تويتر قبل إلغاء حسابه: “لم أحرض على شيء، لم أفعل أي شيء”.
إعادة تغريد من ترامب
وقاد علي عبد الرزاق أكبر ألكسندر حركة “أوقفوا السرقة” التي تعترض على نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة منذ نوفمبر الماضي، والتي لعبت دورا رئيسيا في اقتحام مبنى الكونغرس قبل نحو أسبوع.
قبل خسارة ترامب الانتخابات الرئاسية أمام الديمقراطي جو بايدن التي أجريت في 3 نوفمبر الماضي، اشتهر ألكسندر بتغريدة عن نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس قام بترامب نفسه بإعادة تغريدها، حيث زعم بأن الأخيرة ليست من الأميركيين السود.
في يوليو من عام 2019، تواجد ألكسندر في “قمة وسائل التواصل الاجتماعي” التي نظمها البيت الأبيض مع عدد من “قيادات العالم الرقمي” وذلك لمناقشة “الفرص والتحديات في بيئة الإنترنت”.
وكان موقع تويتر حظر حساب الرئيس الأميركي ترامب بشكل دائم، الجمعة، بسبب تغريدات قال الموقع إنها “تمجد العنف”، كما حظر الموقع ذاته حسابات عدد من الشخصيات المؤيدة لترامب.