*كتب/ حسام الوحيشي
إعادة صياغة مفهوم “إعلام السلام” هي الأولوية بحيث لا يتعارض مع الثوابت الوطنية، ولا يبخس تضحيات من دافعوا عن طرابلس من عدوان حفتر ومرتزقته وحلفائه..
ينبغي التخلص من الحمولة الفكرية المشوشة التي وضعت المعتدي والمدافع في كفة واحدة، واستبدالها بالعدالة.. وعدم السماح بالخلط بين خطاب الدفاع عن الشرعية الدولية والتوافق المحلي في الغرب الليبي، مع مصطلح خطاب الكراهية الذي مارسه من حاول الانقلاب على حكومة الوفاق وإنهائها بقوة السلاح، وحرض جهويا وقبليا وأيدولوجيا وإثنيا، وارتهن لمشاريع خارجية ووكلاء إقليميين، وعدم السماح بتفتيت اللحمة الوطنية التي قاومت هذه المؤامرات، مع التأكيد على أن الجنوح للسلم لا يعني الرضوخ والاستسلام والاستلاب والارتهان للعدو، الذي لازال يشكل خطرا على مفهوم الدولة.
إن صناعة الدولة ليس هو نفسه تدميرها بحجة بنائها، وهيبتها لا تعنى الطغيان والقهر والظلم، ما بني على عبث فهو عبث، لهذا، فالدولة التي أتيح لها أن لا تنتهي بسبب جهود عملية بركان الغضب، لا يجب أن تشيطن حراسها وخالقي آمالها، وأنا أقترح أن يكون شعارنا هو “إعلام السلم” لكي لا يختلط مع المفهوم الذي تم تشويشه ومزجه بالباطل.