الناس-
مدد مجلس الأمن الدولي مهمة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لعام آخر ينتهي في الخامس عشر من سبتمبر 2020م.
وطالب القرار الذي صدر الثلاثاء (15 سبتمبر 2020م) الأمين العام للأمم المتحدة بتسمية مبعوثه الخاص لقيادة البعثة، حيث ظل المنصب شاغرا بعد استقالة المبعوث السابق “غسان سلامة”، وتولي نائبته “ستيفاني ويليامز” مهامه بالإنابة.
القرار الذي صدر تحت الرقم (2542) لسنة 2020 أيده 13 عضوا، وامتنعت روسيا والصين عن التصويت. وستكون مهام البعثة تعزيز عملية سياسية شاملة وحوار أمني واقتصادي، ومواصلة تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، والمساعدة في توطيد الترتيبات الحكومية والأمنية والاقتصادية لحكومة الوفاق الوطني بما في ذلك دعم الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية.
كما نص على المساعدة في تحقيق وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم المناسب لتنفيذه بمجرد موافقة الأطراف الليبية على ذلك، كما ستدعم البعثة المراحل اللاحقة من العملية الانتقالية الليبية، بما في ذلك العملية الدستورية وتنظيم الانتخابات.
وستقوم البعثة بالتنسيق والمشاركة بشكل وثيق مع الفاعلين الدوليين بما في ذلك البلدان المجاورة والمنظمات الإقليمية، وتقديم الدعم للمؤسسات الليبية الرئيسية، وأيضا تقديم الدعم -عند الطلب لتوفير الخدمات الأساسية وتقديم المساعدة الإنسانية بما في ذلك الاستجابة لوباء كوفيد 19 وفقا للمبادئ الإنسانية.
كما سترصد وفق القرار الإساءات والانتهاكات لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي والإبلاغ عنها، بما في ذلك العنف الجنسي في حالات النزاع، ولا سيما من خلال النشر الفعال لمستشاري حماية النساء والأطفال.
وسيكون من مهام البعثة تقديم الدعم في تأمين الأسلحة غير الخاضعة للمراقبة الأعتدة ذات الصلة والتصدي لانتشارها، كما ستنسق المساعدة الدولية وتقدم المشورة والمساعدة للجهود التي تقودها حكومة الوفاق الوطني لتحقيق الاستقرار في مناطق ما بعد الصراع، بما في ذلك تلك المحررة من داعش.
يشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أنشئت بقرار مجلس الأمن الدولي (2009) لعام 2011، تحت اسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك بتاريخ 16 سبتمبر 2011، وتعاقب عليها حتى الآن خمسة ممثلين، وهم: أيان مارتن، طارق متري، برناردينو ليون، مارتن كوبلر، غسان سلامة، وتتولى حاليا “ستيفاني وليامز” المهمة بالإنابة بعد استقالة سلامة.
وطرأ تعديل بسيط على التسمية حيث سيصبح الوصف هو “المبعوث الخاص” بدلا من “الممثل الخاص” للأمين العام للأمم المتحدة.