العربي الجديد-
قال مدير إدارة التخطيط بالهيئة العامة للحبوب في ليبيا، أحمد السنوسي، لـ”العربي الجديد” إن إنتاج بلاده من القمح بلغ 90 ألف طن خلال العام الجاري، منها 10% قمح طري والباقي صلب، وأما الشعير فالإنتاج ضئيل جداً بعد نهاية موسم الحصاد لعام 2024.
وأضاف أن عدم الاهتمام بالفلاحين وضعف دعمهم، تسبب في عزوف الكثير منهم عن زراعة القمح. وقال: مع أنه في العام الماضي كان الإنتاج ضعيفاً، لكنه ظل مكدساً عند المزارعين، إذ لا يوجد مشترون من شركات المطاحن التي تتجه إلى الاستيراد من الخارج وتتجاهل الإنتاج المحلي.
وفي هذا السياق، قال المحلل الاقتصادي علي عبود لـ”العربي الجديد”: لا يزال إنتاج الحبوب في ليبيا غير كاف لتلبية الاحتياجات المحلية، مما يضطر البلاد إلى الاعتماد على الواردات بشكل كبير، ما يتطلب إعادة التفكير في السياسات الفلاحية والاستثمار في تحسين البنية التحتية الزراعية لتحسين الاكتفاء الذاتي الغذائي.
ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالزراعات المختلفة، ولا سيما القمح والشعير، كونهما يعتبران أمناً قومياً بالدرجة الأولى. يؤكد رئيس اتحاد الفلاحين في ليبيا أحمد بوحلالة، لـ”العربي الجديد”، أن الانقسام السياسي منذ عام 2015 وراء تراجع إنتاج ليبيا من الحبوب، بالإضافة إلى عدم دعم الفلاحين.
مناطق إنتاج القمح
وقال إن إنتاج المنطقة الشرقية تراجع بسبب فيضانات درنة التي أضرت بالأراضي الزراعية، وبات الإنتاج محصوراً في المناطق الجنوبية وبعض المدن الساحلية. يذكر أن إنتاج ليبيا من القمح والشعير بلغ العام الماضي 55 ألف طن، في حين كان أعلى مستوى لإنتاجيته عام 1998 بواقع 400 ألف طن.
وتحتاج ليبيا إلى 1.6 مليون طن من القمح سنوياً لتلبية الاستهلاك المحلي، وتعتمد في موازنتها بشكل أساسي على النفط، وتستخدم عائداته لتغطية متطلبات الغذاء المحلية في الواردات. ويواجه قطاع زراعة القمح والشعير تحديات عدة، منها قلة الأمطار والتغيرات المناخية، فضلاً عن نقص الموارد المائية الأخرى، وضعف البنية التحتية الزراعية.
ورجحت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، في وقت سابق، انخفاض إجمالي إنتاج الحبوب للعام 2024 في ليبيا بشكل كبير بسبب انهيار سد درنة.