روسيا: منفتحون على التعاون مع الولايات المتحدة لحل الازمة في ليبيا
مولوتكوف: لم ندعم طرفا في ليبيا على حساب الآخر
روسيا: منفتحون على التعاون مع الولايات المتحدة لحل الازمة في ليبيا
(الناس)- أعلن سفير روسيا لدى ليبيا، إيفان مولوتكوف، اليوم الجمعة (15 ديسمبر 2017) أنه من غير الصحيح الحديث عن دعم روسيا للقائد العسكري خليفة حفتر، وفق ما أوردت وكالة سبوتنيك الروسية، وفي سياق متصل نقلت وكالة رويترز اليوم عن سفير روسيا في ليبيا أن موسكو مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة لحل الأزمة الليبية.
ونقلت “رويترز” السفير قوله روسيا مستعدة للبدء في رفع حظر دولي على توريد السلاح إلى ليبيا لكن بعد تشكيل جيش ليبي موحد.
وفي مقابلة مع “سبوتنيك” قال مولوتكوف إن “الحديث عن دعمنا لحفتر غير صحيح، كوننا أعلنا مرارا أن روسيا لا تؤيد أيا من الجانبين، خاصة على حساب مصالح المشاركين الآخرين في النزاعات الحالية بين الليبيين، والتي ينتمي إليها المشير دون شك، والتي لا يزال تأثيرها في جزء كبير من المجتمع الليبي كبير جدا”.
وشدد السفير على أن “روسيا لا تريد تهميش أي من اللاعبين الليبيين، عدا الجماعات الإرهابية مثل داعش، فضلا عن ذلك تحاول دفع جميع الأطراف الذين يسمون أنفسهم وطنيين للحوار، والبحث عن القواسم المشتركة لمصلحة البلد”.
وأشار سفير روسيا لدى ليبيا إلى أن موسكو منفتحة على التعاون مع الولايات المتحدة لحل الازمة في ليبيا، مشيرا إلى أن الشرط الرئيسي لهذا التعاون أن تكون الرغبة متبادلة.
وقال مولتكوف:
“إن روسيا منفتحة على التعاون مع جميع الدول، من أجل إيجاد حلول مشتركة للأزمة الليبية، بما في ذلك وبالطبع مع الولايات المتحدة”.
وأضاف قائلا: “نحتفظ مع زملائنا الغربيين في السلك الدبلوماسي، بمن فيهم الأمريكيون بعلاقات عمل طبيعية”.
ومضى بقوله: “الشيء الرئيسي، للاستعداد لهذا التعاون هو أن يكون متبادلا وبعيدا عن الوضع السياسي الحالي”.
وقال إن الوجود العسكري الأجنبي على أراضي دولة ذات سيادة “يمكن ويجب أن يتم فقط بناء على طلب وبموافقة قيادة البلاد”.
وأشار السفير إلى “ردة الفعل العصبية”، التي ظهرت شرق ليبيا بعدما أعلنت إيطاليا مطلع أغسطس من هذا العام، نيتها إرسال مجموعة من السفن البحرية إلى المياه الإقليمية الليبية لمكافحة الهجرة المنظمة الأفريقية غير الشرعية إلى أوروبا.
وقال مولوتكوف: “أعتقد أنه قبل الحديث عن دعوة وحدات عسكرية خارجية أو شرطة، يجب على الليبيين التغلب على حالة الانقسام وإنشاء سلطات وطنية حقيقية”.
وأعرب السفير الروسي عن استعداد موسكو للمبادرة في رفع حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، عقب إنشاء قوات مسلحة موحدة في البلاد، على الرغم من عدم وجود ثقة لدى بلاده حتى الآن من عدم وقوع الأسلحة الموردة في أيدي الإرهابيين.
وقال مولوتكوف: ” إن الحظر المفروض على الأسلحة هو منع وقوع الأسلحة الموردة من الخارج في أيدي الجماعات الإرهابية”.
وأضاف: “حتى الآن، ليس لدينا الثقة من انتشار هذه الأسلحة دون رقابة في جميع أنحاء البلاد”.