الناس-
جدد أكثر من صحفي ليبي في صحفي رفضهم لقراري تأسيس المؤسسة الليبية للإعلام وتكليف رئيس لها من قبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
البيان الذي صدر السبت (31 أكتوبر 2020م) اعتبر وضع كل القنوات الإعلامية تحت سلطة شخص واحد عودة لتكميم الأفواه واستعادة لمبدأ الصوت الواحد، كما اعتبروا إسناد الرئاسة للسيد “محمد عمر بعيو” إساءة.
وكان الرئاسي أصدر القرارين رقم (597)، (598) لسنة 2020م، لإنشاء المؤسسة الليبية للإعلام، ووضع تحتها كل المؤسسات الإعلامية القائمة من إذاعات مسموعة وقنوات فضائية وصحف ومجلات ورقية وإلكترونية ووكالات، وأعطى المؤسسة صلاحيات استثنائية. فكان محل احتجاج.
وكان موضع الاحتجاج الثاني أن كلف برئاستها “شخصا تدور حوله علامات الاستفهام، مارس الإقصاء ويرغب في المزيد منه من خلال تصريحاته، وتقلب في المواقف والتوجهات، وجاهر بمساندته لعدو حاول اقتحام العاصمة”- وفق البيان.
ويقول البيان إن من أول قرار يتخذه “بعيو” هو مخاطبة القنوات لغض النظر عن كل ما يمت إلى الحرب بصلة في وقت كان يشهد الكشف عن مقابر جماعية جديدة لضحايا مجهولة الهوية من آثار العدوان على العاصمة طرابلس، والذي اعتبر الموقعون على البيان أن المعني من مسانديه.
وأصدر إعلاميون فور صدور القرارين بيانا يرفضونه فيه، ونظم حراك سلمي في العاصمة طرابلس رفضا لهما، كما أصدر عضوان بالمجلس الرئاسي بيانين يرفضون فيه تكليف “بعيو”، ويشيرون فيه إلى أن رئيس المجلس الرئاسي اتخذ القرار منفردا ودون الرجوع إليهم كما كان يفترض.
يشار إلى أن جهة عسكرية اعتقلت بعيو عقب تكليفه لشخصيات اعتبرت جدلية في مواقع قيادية بالمؤسسات الإعلامية الرسمية، وعقب أمره بإلغاء شعار “بركان الغضب” من على الشاشة الفضية، ولازال رهن الاعتقال.
ويطالب الإعلاميون في بيانهم الأخير الرئاسي بالتوجه نحو “ترميم وبناء مؤسسات إعلامية من القاعدة إلى القمة، يحكمها ميثاق شرف، وتنظمها قوانين متقدمة تضمن حرية التعبير وتيسر انسياب المعلومة حتى تكون سلطة رابعة كما هي في العالم”- يقول البيان.