يوم علمي للأستاذ مصطفى بعيو أول رئيس ليبي للجامعة الليبية وأحد مؤسسيها
في الذكرى الثلاثين لرحيله
يوم علمي للأستاذ مصطفى بعيو أول رئيس ليبي للجامعة الليبية وأحد مؤسسيها
(الناس)- أقامت كلية التربية جامعة مصراتة يوما علميا للأستاذ المرحوم مصطفى عبد الله بعيو المؤرخ ورجل الدولة ووزير التربية والتعليم في العهد الملكي في ليبيا.
وقد نظم الحدث العلمي الثقافي الخميس (08 مارس 2018) بمناسبة مرور ثلاثين عاما على وفاة الوزير السابق، حيث حضر الافتتاح مندوبون عن المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة، وألقوا كلماتهم بالمناسبة، كما حضره ابن الفقيد تميم مصطفى بعيو.
وفي الجلسة الأولى التي أعقبت الافتتاح تحدث تلاميذ المؤرخ بعيو عن مآثره، بعد أن عرض فيلم وثائقي من 15 دقيقة للتعريف به، ثم تحدث كل من الدكتور جمعة الزريقي، والدكتور جمعة اعتيقة، والدكتور عبدالله الأشهب، والأديب أحمد نصر في ضيافة الدكتور حسن الأشلم عضو اللجنة التحضيرية.
وبعد استراحة قصيرة عادت الجلسة الثانية بإدارة الدكتور يحيى القويري، وكانت قراءات في أعمال المؤرخ، كان ضيوفها كل من الدكتور جمعة اعتيقة، والأستاذ عمار جحيدر، والأستاذ إبراهيم شيرة.
وفي الجلسة الثالثة التي عقدت بالفترة المسائية عرضت محاضرة مرئية ألقاها المؤرخ في مهرجان الزروق سنة 1980. واختتم اليوم العلمي بتكريم المشاركين والداعمين وتلاوة توصيات الندوة.
من هو المحتفى به؟
ولد “مصطفى بعيو” بمدينة مصراتة عام 1921م، وهاجرت أسرته زمن الاحتلال الإيطالي إلى الاسكندرية، وتعلم في مدارسها وتخرج من قسم التاريخ عام 1943 ليكون ضمن أول دفعة تخرجها جامعة الاسكندرية، وهو أول ليبي يتخرج من هذه الجامعة.
عاد إلى ليبيا منتصف الأربعينيات وعمل مدرسا ثم مديرا في ثانوية الزاوية الغربية، ثم مدرسا في معهد القويري الديني بمصراتة.
عمل سكرتيرا للشؤون البرلمانية في الحكومة الليبية ومديرا عاما بوزارة المعارف سنة 1955، ثم عضوا في لجنة تأسيس الجامعة الليبية عام 1955.
حصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث سنة 1958، من جامعة كولومبيا وبعد عودته عين عميدا لكلية الآداب في الجامعة الليبية من 1958- 1960، وبهذا كان أول عميد ليبي للكلية.
في عام 1961 انتدب للعمل بوزارة الخارجية إلى عام 1963 وشغل منصب وزير مفوض ثم عين وكيلا لوزارة الخارجية الليبية واستمر في العمل بها إلى سنة 1963، ومديرا عاما بوزارة المعارف، حتى تعيينه رئيسا للجامعة الليبية عام 1967 ثم أصبح وزيرا للتربية والتعليم في أبريل 1967، وظل في منصبه إلى انقلاب سبتمبر 1969. ثم عمل خبيرا بمنظمة الألكسو العربية بمقرها بتونس، وتقاعد منها سنة 1985.
في سنة 1986 قام بزيارة لأمريكا لغرض البحث والتأليف وبقي بها حتى وافته المنية في 7 يناير 1988، ودفن بمدينة لوس أنجلس بولاية كاليفورنيا.
مؤلفاته وآثاره:
شارك الفقيد في عدد من المؤتمرات واللقاءات العلمية في ليبيا وخارجها، وألقى كثيرا من المحاضرات ونشرت له العديد من البحوث في دوريات مختلفة، ويشكل بكتاباته وإسهاماته العلمية في بحوث التاريخ الليبي، جانبا مهما من جوانب المدرسة التاريخية الحديثة في ليبيا.
وكان للمؤرخ عدد من المؤلفات، بعضها لم ينشر بعد، أما أهم ما نشر: المجمل في تاريخ ليبيا من أقدم العصور إلى العصر الحاضر، الأسس التاريخية لمستقبل ليبيا، دراسات في التاريخ اللوبي (الأسس التاريخية لمستقبل لوبيا)، بعض ملامح تاريخ ليبيا في القرن التاسع عشر، المختار في مراجع تاريخ ليبيا (ثلاثة أجزاء)، المشروع الصهيوني لتوطين اليهود في ليبيا.
كما كان له عدد من الأنشطة العلمية الأخرى.