* كتب/ محمد المهدي زعبية
(1916م-2010م) أديب ومؤرخ وسياسي ليبي, هاجرت عائلته إلى الإسكندرية بعد الاحتلال الإيطالي، حيث ولد سنة 1916م, وفي سنة 1920م عادت عائلته إلى مدينة بنغازي، فدرس بمدرسة الفنون والصنائع حتى حصوله على الشهادة الإعدادية, ثم ذهب من جديد إلى الإسكندرية لإكمال دراسته في المدرسة الايطالية.
عاد سنة 1931م في إجازة وعندما أراد العودة لإكمال الدراسة منعته سلطات الاحتلال.
عمل في عدة وظائف حتى أرسلته السلطات الإيطالية إلى طنجة كمدرس لغة عربية في المدرسة الإيطالية. وعند نشوب الحرب العالمية الثانية أرسلته إيطاليا للعمل في القسم العربي في وزارة الثقافة الإيطالية في روما، حيث حدثت له العديد من المشاكل بسبب مطالبته باستقلال الدول العربية وليبيا، في محطة إذاعية أنشأها الفلسطينيون هناك، وكان يشرف على إدارتها رفقة الفلسطينيين بدعوة من مفتي فلسطين وقتها أمين الحسيني، فأصبح مطاردا هو وزملاؤه, فذهبوا إلى بلغراد ثم فيينا ثم روما ثم مصر.
وفي سنة 1947م عاد إلى بنغازي وعمل في ديوان الأمير إدريس السنوسي, وفي سنة 1957م عمل مستشارا في أول مفوضية ليبية في القاهرة, وفي سنة 1956م عين وكيلا لوزارة الخارجية في طرابلس، ثم وزيرا لها في 1957م, ثم وزيرا للبترول سنة 1960م, ثم وزيرا للدولة سنة 1962م.
وفي سنة 1963م عين كأول مندوب دائم لليبيا في الأمم المتحدة, ثم سفيرا في واشنطن, ثم مندوبا مرة أخرى في الأمم المتحدة سنة 1965م, وفي سنة 1979م عين مستشارا للعلاقات الدولية في منظمة الدول العربية المصدرة للنفط إلى سنة 1986م, ثم تقاعد وعاد إلى ليبيا وتفرغ للكتابة, فكانت له عدة مؤلفات منها: (بنغازي في فترة الاستعمار الإيطالي) و (بنك روما والتمهيد للغزو الإيطالي) وغيرها.
