* كتب/ خالد الهنشير،
بحسب نص المادة (2)، قرار 17 لسنة 1964: تتولى وكالة الانباء الليبية (وال) توفير خدمات الأنباء بطريقة صحيحة غير متحيزة ومساعدة وسائل الإعلام الليبية ولها في سبيل ذلك:
أ – تنظيم خدمة شاملة موثوق بها لجمع الأخبار من مختلف أنحاء المملكة الليبية وتوزيعها بمقابل على وسائل الإعلام الليبية وغيرها من الهيئات العامة والخاصة والأفراد.
ب – الحصول بطريق الاشتراك أو المبادلة أو بأي طريق آخر على أنباء خارجية وتوزيعها وفقا لما جاء في الفقرة السابقة.
جـ – تزويد وكالات الأنباء الخارجية بأنباء صحيحة عن ليبيا على أساس البيع أو التبادل.
– مؤخرا تطالعني إعلانات ممولة حول إنشاء صحيفة وراديو تتبع لوكالة الأنباء الليبية!؟
إليكم بعض النقاط الأساسية التي تحدد عمل كل وسيلة من هذه الوسائل الاعلامية:
1.وكالات الأنباء:
– الوظيفة الرئيسية: جمع الأخبار وتوزيعها على وسائل الإعلام الأخرى.
- الإذاعات المسموعة:
– الوظيفة الرئيسية: بث الأخبار والبرامج الترفيهية والتعليمية والموسيقية عبر الراديو.
– الوسيلة: البث الصوتي عبر موجات الراديو أو الانترنت.
- الصحف:
– الوظيفة الرئيسية: تقديم الأخبار والتقارير والتحليلات والمقالات عبر النشر الورقي أو الإلكتروني.
– الوسيلة: النسخ المطبوعة أو المواقع الإلكترونية.
– الاختلافات الجوهرية بين وكالة الانباء والصحيفة والراديو:
– وكالات الأنباء تستخدم التوزيع عبر الاشتراكات، الإذاعات المسموعة تستخدم البث الصوتي، والصحف تستخدم الطباعة والنشر الإلكتروني.
– نوع المحتوى:
وكالات الأنباء تركز على (الأخبار المجمعة)، الإذاعات المسموعة تقدم (برامج متنوعة بجانب الأخبار)، والصحف تقدم (مقالات الرأي وتحليلات إلى جانب الأخبار)..
– أولا: وكالة الانباء الليبية وغيرها من الوكالات مجال عملها إخباري، فقط إخباري، وما يميز الخبر عن بقية الفنون الصحفية أن الخبر (مافيش رأي مجرد نقل حدث مجرد، أما مسألة التوظيف والانتقائية تدخل ضمن الخط التحريري والسياسة التحريرية التي بها تفاصيل يطول شرحها)؟
-ثانيا: الصحف في كل بقاع العالم تكتب بالخط العريض ضمن ساستها التحريرية أن المقالات تعبر عن رأي كتابها فقط، يعني كيف صحيفة الأنباء الليبية ستتعامل مع الرأي الذي هو أساس عمل الصحف حسب توجه الممول؟
– ثالثا: كيف شكل البرامج التي سيبثها الراديو التابع لوكالة الأنباء الليبية، لنفترض حوار حول حدث معين هل ستنقل رأي الوكالة أو أكثر من رأي في وكالة تتبع الدولة وتعتبر لسانها الرسمي في مختلف الأحداث؟
نحتاج إلى إجابات شافية عن هذه التجاوزات حسب فهمي باعتباري أحد موظفي الوكالة سابقا، ورسالتي الماجستير وأطروحة الدكتوراه كانت حول الوكالة، الأولى حول تغطيتها لحرب غزة 2008 دراسة تحليلية ميدانية، والأطروحة حول تغطيتها لداعش في الفترة من 2014 إلى 2016 دراسة تحليلية ميدانية..
يعني يفترض أني ملم بتفاصيل التفاصيل فيما يتعلق بالممارسة المهنية، وأيضا التتبع التاريخي والهيكلي لهذا الصرح الذي تهاوي منذ أيام عمر القويري وابتداعه كتابة (خبر) بدل العنوان الذي يعتبر أول ما يقرأ وآخر مايكتب، وتخصص وكالات الأنباء محرر مختص بكتابة العناوين فقط، لا أن تلغيه وتستبدل هذا العنصر المهم بكلمة (خبر) لا تختلف عن كتابة طماطم وتفاح على صناديق الخضار..
ما يحدث أمر مخجل ويحتاج إلى وقفة جادة، التطوير شيء والقفز على التخصصات بحكم التداخل والبحث عن ميزانيات وقصص التمويل مسألة أخرى..
هل من مجيب؟
للكاتب أيضا: