
الناس-
نفي المتحدث الرسمي باسم شركة الخطوط الجوية الليبية “أحمد الطيرة” ما يتداول عن إفلاس الشركة، واصفا إياه بالحملة المدفوعة ضد شركته، مؤكدا أنها تواصل العمل رغم الصعوبات، وتعمل على تطوير خدماتها.
وانهمر الطيرة بالبكاء في مقابلة تلفزيونية معه حين أثير معه موضوع “إفلاس” الشركة، وطالب الدولة الليبية بإنقاذ الشركة، داعيا إلى وضع التجاذبات السياسية بعيدا والنظر إلى حال (3000) عائلة، تعيل نفسها من الخطوط الليبية.
وأوضحت الشركة في بيان لها نشرته على صفحتها على فيس بوك الأربعاء (02 يوليو 2025م) أنها “تواصل عملياتها التشغيلية بكفاءة رغم التحديات المالية والفنية التي تواجهها”
وطمأنت الزبائن بأن جميع الرحلات الجوية تسير وفقا للبرامج المعلنة مع الالتزام بمعايير السلامة والجودة. مضيفة أنها تعمل (حاليا) على صيانة أسطوها الجوي، معترفة في الوقت نفسه أنها تواجه صعوبات طارئة، لم تخرج عن السيطرة.
وأثارت وسائل إعلام مسألة الإفلاس الأمر الذي دعا البيان إلى مخاطبتها لتجنب بث الأخبار التي وصفتها بالمغلوطة التي تؤثر على سمعة الشركة وتسبب بلبلة الرأي العام.
ما الذي جعل وسائل إعلام تثير الموضوع؟
البداية كانت من عند الشركة نفسها حين أصدرت بيانا على صفحتها تحدثت فيه لموظفيها عن ظروف استثنائية تمر بها.
أول هذه الظروف -وفق منشورها- “أزمة غير مسبوقة، نتيجة التوقف القسري لغالبية طائراتها، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها أثناء الاشتباكات المسلحة التي دارت في مطار طرابلس الدولي، مما أدى إلى إصابة جل أسطولها وتدمير مخازن قطع الغيار الخاص بطائراتها وإصابة الورش المساندة والمعدات الفنية إصابات بليغة”.
وأضاف البيان أن الشركة أصبحت تدار بطائرة واحدة، وفي أحسن الظروف طائرتين، ثم تأثرت بجائحة كورونا فتوقفت عن العمل لأشهر، وفقدت بذلك أغلب نقاط تشغيلها، بعد أن كانت تشتغل لأكثر من 20 محطة في العام 2010، وتقلص العدد إلى (03) محطات، هي تونس ومصر وتركيا.
هذه الظروف استنزفت الاحتياطات المالية بسبب المحافظة على صرف المرتبات في وقتها، دون تعويضها من الإيرادات، أو تحصيل الديون المستحقة لها.
وبينت الشركة أنها تواجه صعوبة في توفير الإيرادات اللازمة لتغطية التزاماتها، من تدريب أطقم جوية وديون غرفة المقاصة وجدولة كافة ديونها الداخلية والخارجية، خاصة مع ارتفاع سعر الصرف الذي أدى بدوره إلى ارتفاع تكاليف الصيانة وتوريد قطع الغيار اللازمة للطائرات.
ويبدو من هذا المنشور أن الشركة تواجه خطر الإفلاس فعلا الذي نفاه الناطق، لكنها تصر على أنها تحمل العلم الوطني، وأن إدارتها جادة في جدولة الديون المستحقة عليها. والموازنة بين ذلك وبين صرف المرتبات وتغطية مصاريف التشغيل الضرورية.
كيف تفاعل المواطنون مع بيانات الشركة؟
تابع مواطنون دخلوا بأسمائهم بيانات الشركة على الفيس بوك، وألمحوا إلى أن ظاهرة الفساد هي ما عصفت بها
طارق مخلوف/
من أسباب ديون الشركة وعدم مقدرتها على تسديد مرتبات موظفيها، عدد التعيينات المبالغ فيه. وللأسف دون الحاجة لهم.
اسأل عن عدد الموظفين في الشركة والعدد الفعلي القائمة عليه الشركة لا يتجاوز 10%
الفساد إداري بحت. (خرابها منها فيها).
الطاهر الرطب/
الفساد هو الذي فتك بهذه الشركة، ولو صرفت لهم الأموال غدا لنهبت قبل أن تصل إلى خزينة الشركة، نرى كل عام دخول شركات خاصة لمجال الطيران مما يعني أن المجال مربح ولكن الفساد هو الذي يقتل كل طموح في الدولة الليبية.
سليم سليمان/
طائرة وفي أحسن الظروف طائرتان… توا كيف تخلص بهن الدين وتدفع منهن رواتب ومصاريف… الحل هو إعلان الإفلاس وبيع الطائرتين.
رامي حسن/
شركة عندها 3 طيارات يخدمن و5000 موظف أكيد تفلس، هذا سوء إدارة. الحرب تمت من 2014 ماهي الإجراءات التي اتخذتها الإدارة طول ال 11 سنة الفائتة؟
فهمي اكويري/
شركة عريقة لكنها مترهلة، تريد هيكلة كاملة للإدارة وعدد الموظفين الذي يكاد يفوق عدد المسافرين، والأسباب التي ذكرتموها ليست مبررا لفشل إدارة الشركة لتجاوز أزمة حرق طائراتها، رغم مرور عشرة أعوام كانت كافية لتجاوزها، لكن في ظل الإدارة الفاشلة تراكمت الديون عليها وأصبحت تعاني من شبح الإفلاس .
عمران الفيتوري/
شركه عريقة لنا الفخر أن نراها في مطارات العالم بشعارها المميز والمتميز… تبقي دائما الناقل الرسمي..
محمد مصطفى محمد/
نعرف كلنا لماذا الدولة لاتعطيكم مبلغ لصيانة الطائرات، والسبب هو شركات الطيران الجديدة التي لا نعرف مصدر أموالها.
عندما تتم صيانة هذه الطائرات لن تجد للخطوط الجديدة أي فرصة مع هذه الشركة الأم ولا ننسي شركة الخطوط الإفريقية أيضا حاربوها ولكن دون جدوى ولن يفلحوا.
الطيران الليبي وشركاته..
يشار إلى أن الخطوط الليبية كانت أول شركة ليبية للنقل الجوي حين تأسست في العام 1964 تحت اسم الخطوط الجوية للمملكة الليبية. ثم تأسست عديد الشركات، خاصة في السنوات الأخيرة، فظهرت إلى الوجود شركات: الخطوط الإفريقية، الأجنحة الليبية، برنيق للطيران، أويا للطيران، سماء المتوسط، تاج للطيران، غدامس للطيران، طيران البراق، ليبيا للطيران (طيران العالمية).