العربي الجديد-
أتاحت وساطة، السبت (10 أغسطس 2024م) التوصل إلى اتفاق لإنهاء المواجهات التي اندلعت الجمعة بين فصيلين مسلحين في الضاحية الشرقية للعاصمة الليبية طرابلس وأدت إلى مقتل 9 أشخاص، وفق ما أفاد مصدر حكومي.
واندلعت اشتباكات ظهر الجمعة (09 أغسطس 2024م) وتجددت لوقت قصير السبت في ضاحية تاجوراء التي تبعد حوالي عشرين كلم شرق طرابلس. كما أفاد جهاز الإسعاف بأنه اضطر إلى إجلاء 72 عائلة من مناطق المعارك.
وقال مصدر في وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية التي مقرها طرابلس لوكالة “فرانس برس”، السبت، إن “الاشتباكات المسلحة التي شهدتها تاجوراء والمناطق المحاذية لها، توقفت بموجب وساطة رعتها أطراف عسكرية” أخرى. وأوضح أن قوة عسكرية تابعة لرئاسة الأركان ووزارة الدفاع تدخلت لإنهاء الاشتباكات، وقبل طرفا النزاع وساطتها.
وينص الاتفاق على انسحاب عناصر كتيبتي “رحبة الدروع”، التي يقودها بشير خلف الله، المعروف بـ”البقرة”، و”الشهيدة صبرية” إلى ثكناتهما، مع السماح لقوة محايدة بالتمركز بين الطرفين. وأفادت تقارير صحافية محلية بأن المواجهات اندلعت بسبب محاولة اغتيال لـ”البقرة”، يوم الجمعة، حيث ألقت جماعته المسلحة باللوم فيها على “الشهيدة صبرية”.
من جهتها، أعلنت جامعة طرابلس غير البعيدة من منطقة المواجهات، تعليق الدراسة “احترازيا” حتى إشعار آخر. ولم تصدر حكومة طرابلس أي توضيحات حول الاشتباكات علما أن الكتيبتين تابعتان لها. وتزامنت هذه الاشتباكات مع تحركات عسكرية شهدها الجنوب الغربي لليبيا، قامت بها القوات الموالية للواء خليفة حفتر، في مقابل “رفع الاستعداد والطوارئ” من طرف القوات الموالية لحكومة طرابلس ردا على أي محاولة قد تستهدف قواتها جنوب غرب البلاد.
وحثت بعثة الأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا الجمعة جميع الأطراف الليبية المسلحة على ضبط النفس ووقف التصعيد بشكل عاجل، والدخول في حوار لمنع الانقسام والحفاظ على الاستقرار واتفاق وقف إطلاق النار، فيما أعلن المجلس الرئاسي في ليبيا، بصفته قائداً أعلى للجيش، عن إصدار أوامره “بعودة كافة القوات إلى ثكناتها بشكل فوري، بعد تحركات لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في جنوب غرب البلاد الواقع تحت سيطرة حكومة طرابلس”.
المزيد:
الهلال الأحمر الليبي يطمئن المواطنين بانتهاء حالة الطوارئ واستقرار الأوضاع داخل طرابلس