على خلفية أحداث قاعدة براك الشاطئ
وثائق مسربة تكشف خلافا عميقا بين القائد الأعلى للجيش الليبي ووزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني
(الناس)- كشف وثائق مسربة عن مكتب القائد الأعلى للجيش الليبي وجود خلاف عميق بين القائد الأعلى ممثلا في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ووزير الدفاع المفوض بالحكومة “المهدي البرغثي”، يعود (الخلاف) إلى أحداث قاعدة براك الشاطئ التي حصلت في منتصف العام 2017.
وكشف كتاب للقائد الأعلى خاطب به وكيل وزارة الدفاع ورئيس الأركان العامة ورئيس هيئة التنظيم والإدارة بتاريخ الثلاثاء (09 يناير 2018) يطلب فيه مراعاة قرار إيقاف وزير الدفاع بصفته، وعدم التقيد بأي معاملات أو مراسلات صادرة عنه، وعدم مخاطبته، والتعميم على كافة وحدات الجيش الليبي بمراعاة ذلك.
وكان القائد الأعلى شكل لجنة تحقيق خاصة بأحداث قاعدة براك الشاطئ في التاسع عشر من مايو 2017 تضمن إيقاف الوزير وآمر القوة الثالثة عن العمل.
يشار إلى أن “البرغثي” التقى بصفته وزيرا للدفاع رئيس المجلس الأعلى للدولة “عبدالرحمن السويحلي” أمس الثلاثاء- حسب ما نشر المكتب الإعلامي للسويحلي- وبحث معه تطورات الأوضاع العسكرية في البلاد، وأهم العراقيل والتحديات التي تواجه عمل وزارة الدفاع والمؤسسة العسكرية وسبل تذليلها.
وأحاط وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للدولة بآخر مستجدات جهود توحيد المؤسسة العسكرية، وضرورة إشراك جميع ضباط الجيش الليبي من الغرب والشرق والجنوب في هذه الجهود دون استثناء وبرعاية الأمم المتحدة بعيدًا عن المبادرات الفردية.
وجاء كتاب القائد الأعلى الذي صدر تحت “سري وعاجل جدا” لتذكر بأن الوزير لازال موقوفا عن العمل، ولايحق له التصرف كوزير مالم يأتي مايفيد ذلك.
وفي وثيقة أخرى صدرت “الأربعاء” وتحصلت صحيفة الناس على نسخة منها، خاطب “المهدي البرغثي” بصفته “وزيرا للدفاع” وزير العدل المفوض بحكومة الوفاق بصفته رئيسا للجنة التحقيق في أحداث “قاعدة براك الشاطئ” ، يأمل فيها موافاته “كتابيا بنتائج التحقيقات في الوقائع المتعلقة بأحداث قاعدة براك الشاطئ، ومدى مسؤوليتنا عن تلك الأحداث، وذلك لتقديمه للجهات المختصة”- يقول البرغثي.
يشار إلى أن هجوما حصل على قاعدة براك الشاطئ في مايو الماضي، تبنته القوة الثالثة لتأمين الجنوب، التابعة “شكليا” لوزارة الدفاع الليبية. بعد أن كانت طائرات تدين للقائد العسكري حفتر تهاجم القوة الثالثة انطلاقا من القاعدة. وقد أدى الهجوم على القاعدة إلى سحب القوة الثالثة من الجنوب بالكامل. بعد أكثر من ثلاث سنوات من تكليفها بحماية الجنوب من قبل رئيس الحكومة المؤقتة وقتها “علي زيدان، كما أوقف على إثر الهجوم وزير الدفاع.