العربي الجديد-
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، السبت، إعادة قطعتين أثريتين إلى ليبيا، كانتا قد سرقتا من مدينة قورينا (شحات) التاريخية شرقي البلاد.
جاء ذلك في إطار تنفيذ اتفاقية الملكية الثقافية الموقعة بين البلدين عام 2018، وفق ما أعلنت السفارة الأميركية لدى ليبيا عبر حسابها في “تويتر”.
وقالت السفارة: “من منطلق إعادة ما ينتمي إلى ليبيا لليبيين، تودّ سفارة الولايات المتحدة أن تسلط الضوء على عمل مكتب المدعي العام في مانهاتن ومسؤولي مباحث الأمن الداخلي (HSI) ودولة ليبيا، في استعادة قطعتين أثريتين مسروقتين من مدينة قورينا (شحات) الأثرية في ليبيا”.
وأضافت: “أعيدت هذه الكنوز إلى السلطات الليبية. يمثل هذا الإنجاز مثالاً آخر على النتائج القيمة لاتفاقية الملكية الثقافية الثنائية بين الولايات المتحدة وليبيا لعام 2018، فضلاً عن التزامنا بحماية التراث الثقافي والحفاظ عليه في ليبيا”.
في 23 فبراير 2018، وقعت الخارجية الأميركية مع خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة اتفاقية تعاون مشترك لمكافحة أعمال النهب والتهريب والاتجار غير المشروع بالقطع والمواد الثقافية القادمة من ليبيا.
وذكرت الخارجية الأميركية، عقب التوقيع آنذاك، أن الاتفاقية “تضع قيوداً على استيراد بعض المواد الأثرية التي تتراوح أعمارها من 12000 قبل الميلاد إلى 1750 قبل الميلاد”.
وبين وقت وآخر، تعلن جهات أميركية أو ليبية استعادة آثار مسروقة بموجب الاتفاقية الموقعة بين الجانبين.
ومنذ 2011، يستغل مهرّبو الآثار المحليون والخارجيون حالة الفوضى التي تعيشها البلاد والانفلات الأمني المصاحب لحرب أهلية أطاحت حكم زعيم ليبيا السابق الراحل معمر القذافي، في تهريب الآثار الليبية.
وتنتشر في مدينة شحات الليبية التي أسسها الإغريق في حدود سنة 631 قبل الميلاد العديد من الآثار المهمة، وهي واحد من خمسة مواقع في ليبيا أدرجتها منظمة يونيسكو ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر في يوليو 2016، وتعرضت الكثير من تلك الآثار للنهب والسرقة والتهريب.