عربي 21-
أكدت عضو لجنة التواصل بهيئة صياغة الدستور الليبي، نادية عمران، أن الهيئة التأسيسية للدستور لن تقبل بأي مخرجات تخص المشاورات المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة بين لجنتي البرلمان ومجلس الدولة.
وقالت عمران، في تصريح خاص لـ”عربي21″؛ إن موقف الهيئة معلن وواضح من “الاجتماعات العبثية” في القاهرة برعاية البعثة الأممية، وهو رفض هذه التحركات وأي مخرجات عنها إذا كانت هناك مخرجات أصلا”، وفق قولها.
ووصفت المسؤولة الليبية مشاورات القاهرة بين مجلسي النواب والدولة بأنها “استمرار للعبث بالمسار الدستوري الذي تمارسه البعثة، ومن خلفها وهي استمرار لنظام التمطيط والإطالة الذي يمارسه المجلسين، ولن يفضي لنتيجة مرجوة”، بحسب تقديرها.
وأضافت عضو هيئة صياغة الدستور لـ”عربي21”: “لا نتوقع حدوث أي توافق بين لجنتي البرلمان ومجلس الدولة في القاهرة، ولا مخرجات يمكن البناء عليها، وموقفنا معلن من هذه الخطوات”.
وحول البديل عن مشاورات القاهرة ومخرجاتها، قالت عمران: “هناك حديث دائر الآن، مفاده استصدار إعلان دستوري جديد تستقى نصوصه من مشروع الدستور، على أن يُحال مشروع الدستور الحالي للبرلمان المنتخب القادم لطرحه على الاستفتاء”.
حكومة ثالثة؟؟
وفي ردها حول سؤال “عربي21” عن مقترح رئيس مجلس الدولة الليبي، خالد المشري بتشكيل حكومة مصغرة، قالت: “لعل هناك تفاهمات جديدة بين رئاسة مجلسي النواب والدولة بخصوص تشكيل حكومة ثالثة، لكن هذا الخيار لن يفضي إلا لمزيد من الانقسام في وجود أطياف داعمة لحكومة الوحدة الوطنية والحكومة الموازية لها”، كما صرحت.
ومن المنتظر أن تعلن البعثة الأممية للدعم في ليبيا في ختام اجتماعات الجولة الثانية من مشاورات لجنتي البرلمان ومجلس الدولة المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، عن مخرجات هذه المفاوضات التي تخص تعديل النقاط الخلافية في مسودة الدستور.