(الناس)- دعت الدكتورة فاطمة العباني أخصائية الأغذية بمركز طرابلس الطبي إلى دراسة زراعة نبات “الاستيفا” كبديل لسكر المائدة في ليبيا، لأن ظروف نموه تتماشى مع ظروفنا البيئية المحلية.
وقالت العباني في ورقة عرضتها في احتفالية أقامتها منظمة الرقيب الليبية لحماية المستهلك بالتعاون مع كلية التمريض بجامعة مصراتة بمناسبة اليوم العالمي للغذاء، (أفادت) بأن زراعة النبات غير مكلفة واحتياجاته المائية بسيطة لو قارناها بالبنجر السكري والذرة.
وأشارت الباحثة في عرضها المرئي إلى أن تكلفة إنتاج 400 كجم من خلاصة الاستيفيا التي تعادل 80 طن من السكر، في حين لا تنتج نفس المساحة من البنجر إلا 2.5 طن من السكر، أما القصب فينتج 4.5 طنا فقط. وبالتالي سترتفع الكفاءة الإنتاجية للأرض لو زرعت بالاستيفا.
وفي استعراض لمزايا هذا السكر، ذكرت أن سكر الاستيفا لا يسبب تسوس الأسنان لخلوه من السعرات الحرارية، كما أنه يقلل من الإصابة بمرض السكري، وبالإمكان استخدامه في صناعة الشيكولاتة والمشروبات ومعاجين الأسنان.
ومن مزاياه أيضا أنه ينبت في أغلب أنواع التربة في درجة حرارة بين 16- 18 درجة مئوية.
وأفادت أخصائية الأغذية أن الموطن الأصلي للنبات هو البارغواي، ويزرع حاليا في البرازيل والأرجنتين والولايات المتحدة وشرق آسيا، وفلسطين، وأجريت أبحاث لزراعته في مصر، وبالإمكان زراعته في بيئتنا المحلية لسد فجوة استيراد السكر عندنا.