عربي 21-
نشر موقع “نيوز ري” الروسي تقريرا تحدث فيه عن دخول هانيبال نجل معمر القذافي في أوائل يونيو الجاري في إضراب عن الطعام احتجاجا على احتجازه في سجن لبناني منذ سنة 2015.
وقال الموقع في تقريره، الذي ترجمته “عربي21″، إن وسائل إعلام عربية أرجعت الحالة الصحية الحرجة لهانيبال إلى رفضه تناول الطعام.
ويضيف الموقع أنه في 13 يونيو الجاري، أعرب الممثل الدائم لليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، عن قلقه بشأن حالة نجل القذافي البالغ من العمر 47 سنة.
كيف انتهى المطاف بهانيبال في سجن لبناني؟
وبحسب محامي نجل القذافي، فإن موكله يعاني من آلام على مستوى الرأس والصدر وأسفل الظهر، ويواجه صعوبة في الحركة. في الخامس من الشهر الجاري، برر نجل القذافي قراره قائلا: “في مواجهة الظلم المستمر وسوء المعاملة، حان الوقت لمغادرة جدران السجن حيث إنني أُحتجز لارتكاب جريمة لم أضلع فيها”.
ما هو معروف عن هانيبال القذافي؟
وبين الموقع أن هانيبال القذافي الابن يعتبر الخامس لرئيس ليبيا الراحل. وبعد الإطاحة بوالده سنة 2011، غادر هانيبال مع أسرته إلى عمّان، وبعد ذلك إلى سوريا حيث تم قبوله كلاجئ سياسي. لكن، في عام 2015، قام مسلحون تابعون لحركة أمل العسكرية السياسية الشيعية باختطاف نجل القذافي. ونقلوه إلى لبنان حيث يقبع سجينًا. ورغم مسارعة المحكمة اللبنانية في إصدار مذكرة توقيف بحق هانيبال، فإنه لم يتم توجيه اتهامات رسمية ضده.
لماذا سجن القذافي الابن؟
تزعم بعض المصادر أن اختطاف هانيبال كان مدفوعا بالرغبة في الحصول على مساعدته في العثور على مؤسس المنظمة الشيعية، رجل الدين موسى الصدر، الذي اختفى في طرابلس سنة 1978 بأمر من معمر القذافي بسبب خلافات مالية. ويعلق العديد من الشيعة اللبنانيين من حركة أمل آمالا على تواجد موسى الصدر حيًّا يرزق في أحد السجون الليبية.
هل يمكن أن يكون هانيبال مسؤولاً عن اختفاء موسى الصدر؟
وأورد الموقع أنه في البداية لم ينكر نجل القذافي، الذي كان يبلغ من العمر عامين فقط في عام 1978، إمكانية تورط والده في اختطاف موسى الصدر، وحاول التعاون مع جهات التحقيق لكن دون جدوى.
في هذا الصدد، قال هانيبال: “بعد أن أخبرت القاضي المكلف بالتحقيق في قضية اختفاء موسى الصدر بعدم امتلاكي معلومات عن اختفاء موسى الصدر، ولكن اتُهمت بإخفاء معلومات عن هذه القضية رغم أن الحادثة تعود لسنة 1978، حينذاك كنت أبلغ من العمر سنتين فقط. إذا كانوا يرغبون فعلا في اكتشاف حقيقة اختفاء الإمام موسى الصدر، فلماذا لا يحققوا مع المتواجدين في السلطة آنذاك على غرار عبد السلام جلود كونه كان مهتمّا بالشأن اللبناني سنة 1978”.
وبحسب نجل القذافي، فإن اعتقاله تم فقط بناء على أنه “ابن معمر”. مع العلم أنه يقبع في سجن أمني لبناني منذ خمس سنوات، ظل طوالها يحاول إيجاد طريقة لاستعادة حريته، لكن دون جدوى.
كيف حاولت روسيا تحرير هانيبال؟
وذكر الموقع أن دولا عديدة حاولت مساعدة نجل القذافي، من بينها روسيا. فبحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية؛ بدأت موسكو في دعم هانيبال بعد زيارة أداها إليها سيف. ويُزعم أن ممثلي سيف ناشدوا الدبلوماسيين الروس طلبًا للمساعدة في إنقاذ شقيقه من الأسر.
ورغم أن وزارة الخارجية الروسية لم تكشف عن مثل هذه الزيارة، فإن نائب وزير الخارجية، المبعوث الرئاسي الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، ساند سيف قائلا: “لم يُدَنْ ولم توجه إليه أي تهم، إنه سجينٌ دون محاكمة أو تحقيق. بحسب رأيي الشخصي، هذا الوضع غير طبيعي”.
علاوة على ذلك؛ أكد سياسيون لبنانيون رفيعو المستوى رفضوا الكشف عن هويتهم، أن روسيا مستعدة لمنح هانيبال الجنسية الروسية، زاعمين أن موسكو أرسلت اقتراحا مماثلًا إلى لبنان.
كيف انتهك هانيبال القذافي وزوجته القانون في السابق؟
وأفاد الموقع بأنه في سنة 2005، أصدرت محكمة في باريس حكمًا ضد نجل القذافي يقضي ببقائه لمدة أربعة أشهر تحت المراقبة بعد صفعه عارضة الأزياء الحامل ألين سكاف، التي تزوجها في وقت لاحق، وحمله أسلحة دون ترخيص في فرنسا. وفي سنة 2008، اعتقل نجل القذافي وزوجته في سويسرا بسبب ضربهما اثنين من موظفي الفندق، مبررين هذا السلوك بعدم الرضا عن الخدمات، العامل الذي أثر على العلاقات السويسرية الليبية.
ماذا سيحدث لهنيبال وعائلته؟
وقال الموقع إن نجل القذافي ومحاميه يعتقدون أن الإضراب عن الطعام سيلفت الانتباه إلى مشكلته ويساعده على مغادرة السجن اللبناني واستعادة حريته. لكن في فبراير من سنة 2021، اُتهمت سكاف بضرب ودهس العديد من المارة والشرطة في سوريا وهي تحت تأثير الكحول. بعد ذلك، ناشدت زوجة هانيبال بشار الأسد بشكل مباشر بإخراجها من البلاد تفاديًا للعقاب.
في ختام التقرير نوه الموقع إلى أنه وفق إحدى الأطروحات، حصلت سكاف على مبتغاها وتمكنت من الفرار من العدالة والاختباء، بينما تدعي أخرى أنها تقضي فترة سجنها بتهمة القتل.