وال-
سادت مند الساعات الأولي ليوم السبت (23 يوليو 2022م) حالة من الهدوء الحذر المكتنف بالغموض بعد اشتباكات مسلحة شهدتها العاصمة طرابلس، وخلفت (16) قتيلا و (52) جريحا من بينهم مدنيون حسب آخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، ناهيك عن الخسائر المادية في الممتلكات الخاصة والعامة.
ويترقب سكان طرابلس، وخاصة في المناطق التي كانت محاور للقتال (زاوية الدهماني – وعين زارة) وعاش أهاليها العالقين يومي الخميس والجمعة في حالة من الرعب والخوف من تساقط القذائف العشوائية على بيوتهم ومنازلهم – تطورات الوضع، خاصة في ظل حالة الغموض الرسمية، وعدم الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار ونشر تفاصيله، عدا ما أفاد به الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية “محمد حمودة” عبر صفحته الشخصية على (الفيسبوك) بأن جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب أعلن التزامه بوقف الاشتباك بعد جهود متواصلة من رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة دون ذكر اية تفاصيل أخرى عن الموضوع .
كما لم يتم الإعلان عقب الاجتماع الطارئ والمطول الذي عقده أمس الجمعة المجلس الرئاسي مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية بحضور رئيس الأركان العامة، والمدعي العام العسكري، ووزير الداخلية المكلف، وأمراء الأجهزة العسكرية والأمنية اية تفاصيل عن اتفاق لوقف إطلاق النار، مكتفيا بأن الاجتماع خلص إلى تكليف رئيس الأركان العامة، ووزير الداخلية المكلف بالإشراف ومتابعة وقف إطلاق النار، وتولى المدعي العام العسكري التحقيق في الأحداث التي وقعت ليلة البارحة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، و تكليف وزير الداخلية المكلف بحصر الأضرار في الممتلكات العامة والخاصة، وتقدير قيمة الأضرار الناجمة عن الاشتباكات وإحالتها لرئيس الوزراء.
ومع توقف الاشتباكات وعدم سماع أصوات القذائف والرصاص رصد مراسلو وكالة الانباء الليبية منذ الليلة الماضية انتشارا أمنىا كثيفا للوحدات العسكرية التابعة للواء (444 – قتال) ولدوريات قوة المهام الخاصة وشرطة النجدة، ومديرية الأمن في تمركزات ومواقع بالمناطق التي شهدت الاشتباكات، ولوحظ قيام عناصر الشرطة بفتح الطرق وتسيير حركة السير، وهو ما خلق حالة من الارتياح المؤقت في الشارع .