اخبارالرئيسيةعيون

هانيبال القذافي يوجه رسالة من داخل محبسه لقضاة لبنان

عربي 21-

اتهم هانيبال القذافي، من محبسه في لبنان القضاء اللبناني بـ”التغاضي” عن معلومات ذكرها وزير سابق، تخص قضية اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر، قبل أكثر من 4 عقود.

وقال القذافي في رسالة وجهها باللغة الإنكليزية للقضاة في لبنان، عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس”: “حضرات السادة أنا متأكد أنكم جميعاً استمعتم لما كشف عنه السيد وئام وهاب في لقاء على قناة الغد، حيث صرح بأنه يملك معلومات عن مصير الصدر ولكنكم لم تتخذوا أي إجراء ولم تدلوا بأي تصريح فأتساءل: هل القطة أكلت لسانكم؟”.

وأوقف هانيبال القذافي في لبنان شهر ديسمبر 2015، وصدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة “كتم معلومات” بشأن قضية اختفاء الصدر، الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 أغسطس 1978، بعد أيام من وصوله إليها بدعوة رسمية.

وطلبت السلطات القضائية الليبية رسميا من لبنان الإفراج عن نجل القذافي المحتجز في لبنان دون توجيه تهم منذ 2015، وذلك بسبب تدهور حالته الصحية.

وفي وقت سابق أوضح “مصدر مقرب” من القذافي، أن الأخير طلب من القضاء الللبناني أخذ إفادة وهاب، معتبرا أن طلبه يعد “بمثابة إخبار (بلاغ) رسمي إلى المحقق العدلي اللبناني”.

وفي أواخر أبريل المنصرم، طلبت وزارة العدل في حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا من السلطات اللبنانية، توفير الضمانات والحقوق المرعية والرعاية الصحية والزيارات والتراسل للقذافي “مع التأكيد على حقه في الإفراج عنه دون قيد أو شرط، لعدم ثبوت التهمة الموجهة إليه، أو وجود أدنى أدلة تربطه بالقضية المعتقل بسببها”.

وفي الشهر ذاته بثت قناة الجديد اللبنانية صورا قالت إنها حديثة لهانيبال القذافي من مقر احتجازه “تحت الأرض” في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث اشتكى من ظروف احتجازه، ونقلت القناة عنه قوله: “أعيش بهدلة، وأتحداكم أن تشرحوا لي أين المعاملة الخاصة، وما هو مفهومكم عن الفي آي بي؟!”.

ودعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات اللبنانية إلى إطلاق نجل القذافي فورًا، مشيرة إلى احتجازه احتياطيًا بتهم ملفقة منذ اعتقاله في ديسمبر العام 2015 بـزعم صلته باختفاء الإمام الشيعي اللبناني موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا بعد زيارة رسمية في أغسطس العام 1978، على الرغم من أن نجل القذافي كان عمره سنتين فقط.

كان هانيبال يعيش في سوريا مع عائلته بعد فراره من ليبيا في بداية ثورة 2011 التي أطاحت بنظام والده، وبعد قضائه فترة في الجزائر وعُمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى