
وال-
أجرت الممثلة الخاصة للأمين العام “هانا تيتيه” سلسلة من اللقاءات في نيويورك لحشد الدعم الدولي للعملية السياسية في ليبيا.
وذكرت البعثة الأممية عبر صفحتها على “فيسبوك” السبت (19 ابريل 2025م) أن “تيتيه” التقت على هامش الإحاطة التي قدمتها أمام مجلس الأمن، بالممثلين الدائمين لدى الأمم المتحدة لكل من ليبيا، والصين، ومصر، وفرنسا، وإيطاليا، وقطر، وروسيا، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، كما التقت بسفراء مجموعة أفريقيا التي تضم الجزائر، وسيراليون، والصومال، وغيانا.
وأضافت البعثة أن “تيتيه” دعت الشركاء الدوليين إلى دعم العملية السياسية في ليبيا وولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مؤكدة أن دعم الشركاء الإقليميين والدوليين أمر بالغ الأهمية لنجاح أي اتفاق سياسي”.
وأشارت البعثة إلى أن “تيته” أطلعت الممثلين الدائمين على سير عمل اللجنة الاستشارية، المكلفة بإيجاد مقترحات حلول للنقاط الخلافية في قوانين الانتخابات الليبية، وردت بإيجابية على التساؤلات التي اثيرت حول إحياء خارطة الطريق التي وُضعت في عملية برلين 2020/2021.
كما تناولت النقاشات إدارة المالية العامة وجهود مكافحة الفساد في ليبيا، حيث دعت تيتيه إلى الحفاظ على استقلالية مؤسسات الرقابة وإنشاء ميزانية وطنية موحدة، مؤكدة على ضرورة استعادة الشرعية المؤسسية، وأهمية إجراء الانتخابات البلدية والوطنية، والحاجة إلى التوصل إلى تسويات بين الأطراف الليبية.
وأفادت البعثة أن “تيته” قدمت إحاطة لسفراء مجموعة أفريقيا التي تعرف بـ (A3+1)، وهم سفراء الجزائر، غيانا، الصومال، وسيراليون، حول الوضع السياسي والاقتصادي والإنساني في ليبيا، وجهود البعثة المستمرة، كما تطرق اللقاء مسألة تهريب النفط، والفساد، والتدخل الأجنبي، وفرص التعاون الإقليمي في إصلاح قطاع الأمن.
وأوضحت البعثة أن السفراء أعربوا عن قلقهم بشأن العقوبات، والانقسام المؤسسي، والتوتر بين الواقع السياسي والإصلاح، والاعتقالات التعسفية، وانحسار الفضاء المدني، والاستعدادات للانتخابات البلدية وتوحيد الميزانية.
من جهتها شددت “تيتيه” على ضرورة توحيد النهج من قبل الجهات الدولية الفاعلة، مؤكدة أن الحلول يجب أن تكون بملكية وقيادة الليبيين أنفسهم، محذرة من التدخلات الأجنبية، وداعية إلى احترام السيادة الليبية.
وأكدت ” تيته” أنها تنوي الحفاظ على نهج شامل يضم كل الأطراف، لضمان أن تكون أي نتيجة مملوكة لليبيين وتحظى بدعم واسع النطاق داخل ليبيا، قائلة “نظرًا لتكرار الأزمات بشكل متزايد، أعتزم التحرك بسرعة مع توخي الحذر للحفاظ على الاستقرار”.