تفجيرات وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
نهاية أسبوع دامية في مدينة بنغازي والأمم المتحدة تندد والجنايات الدولية تطالب بتسليم المتهمين
(الناس)- عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن جزعها إزاء تقارير عن عمليات قتل انتقامية جديدة في ليبيا، وتصفيات خارج القانون، مطالبة بتسليم آمر المحاور بالقوات الخاصة “الصاعقة” ببنغازي الرائد “محمود الورفلي” فورا إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأظهرت مقاطع فيديو “الورفلي” وهو يقوم بعمليات تصفية لمعتقلين مقيدين في الشارع وسط هتافات مؤيدة لمتجمهرين أمام مسجد بيعة الرضوان الذي حصل أمامه تفجير إرهابي قبل يوم واحد أودى بحياة العشرات.
وعثر في اليوم التالي على عدد من الجثت في مدينتي درنة وبنغازي، ملقاة في مكب للنفايات، وبجوارها أوراق ثبوتية، وأيضا ورق مطبوع عليه تهمة كل قيل، وطالبت البعثة أن ينتهي نمط العنف الوحشي، مشيرة إلى أن “الذين لديهم السلطة على القتلة أو يأمرون أو يقومون بارتكاب هذه الجرائم يتحملون المسؤولية الكاملة بموجب القانون الدولي”.
وقالت المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية “فاتو بنسودا” معلقة على التطورات الأمنية في بنغازي نهاية الأسبوع الماضي إنها قلقة إزاء التقارير التي أفادت بأن مجهولين فجروا سيارتين مفخختين خارج مسجد بيعة الرضوان.
وأضافت: “أثار قلقي أن الورفلي يبدو أنه لا يزال يشغل منصبا قياديا، ويُدَّعى بأنه يواصل ارتكاب الجرائم مفلتا من العقاب” مجددة مطالبتها باتخاذ التدابير اللازمة للقبض عليه وتقديمه فورا للمحكمة الجنائية الدولية”.. كما وجهت الدعوة إلى مجلس الأمن للمساعدة في ذلك.
وفي بيان مشترك صدر عن سفراء فرنسا وإيطاليا والقائمين بأعمال سفارتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة لدى ليبيا أدانت فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بأشد العبارات الهجمات الإرهابية المروعة التي وقعت في بنغازي يوم 23 يناير، متعهدة ببذل الجهود لملاحقة الضالعين في هذه الهجمات المروعة.
كما أدانت فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إعدام عشرة أشخاص خارج نطاق القضاء كرد انتقامي على الهجمات، مشيرة إلى أن الورفلي أعلن سابقا عن توقيفه على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب، وأنه قيد التحقيق. (خلافا للحقيقة).
ودعا البيان المشترك إلى محاسبة المتورطين في الإعدامات خارج نطاق القضاء.
