مروة جمعة الطيف- الناس-
في مبادرة إنسانية نابعة من تجربة واقعية مؤلمة، نظّمت الطالبتان شفاء وليد الجابري، طالبة علوم صيدلانية الأهلية، ولجين علي البصير، طالبة تقنيات حيوية، بالتعاون مع الطالب رمضان سامي بوعلاق، طالب تقنيات حيوية، جلسة حوارية توعوية حول ظاهرة الانتحار وأبعادها النفسية والاجتماعية.
وجاءت هذه المبادرة –كما أوضحت الطالبة شفاء الجابري– ثمرة لمعاناة شخصية وتجربة إنسانية عميقة تركت أثرًا بالغًا، فكانت الدافع نحو تحويل الألم إلى وعي، والمعاناة إلى رسالة. وأشارت إلى أن فكرة الندوة “ولدت من رحم السنين، وبقيت حاضرة في ذهني حتى وجدت الدعم والتعاون لتنفيذها على هيئة جلسة حوارية مع متخصصين”.
وشهدت الندوة مشاركة عدد من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، الذين ناقشوا أسباب “تفشي الظاهرة في أوساط الشباب”، وسبل الوقاية منها، مؤكدين على أهمية الدعم الأسري والتواصل الإنساني، ودور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة الوعي النفسي.
وأكدت الطالبة لجين البصير في كلمتها أن الغاية من هذه الجلسة “ليست فقط تسليط الضوء على الانتحار كظاهرة، بل كرسالة إنسانية تدعو إلى الإصغاء، والتعامل مع الألم لا تجاهله”.
وفي ختام الندوة، عبّر المنظمون عن امتنانهم لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل التوعوي، مؤكدين استمرارهم في تنفيذ مبادرات مشابهة تسهم في نشر الوعي بالصحة النفسية ومساندة الفئات الهشّة في المجتمع.
