نتنياهو يعلن حلّ كابينت الحرب عقب استقالة غانتس وآيزنكوت
العربي الجديد-
أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو الأحد (16 يونيو 2024م) أعضاء المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، بتفكيك مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب)، في خطوة كانت متوقّعة بعد انسحاب الوزيرين بني غانتس وغادي آيزنكوت من حزب المعسكر الرسمي من الكابينت، ومطالبة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بضمه إليه بعد استقالتهما.
وقال نتنياهو للوزراء، إن “كابينت الحرب أقيم في إطار الاتفاقية الائتلافية مع غانتس، وبناءً على طلبه. وفي اللحظة التي خرج فيها غانتس، لم يعد هناك إطار كهذا”. ولم يبقَ في “كابينت الحرب” بعد استقالة غانتس وآيزنكوت، غير نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، والوزير المقرّب من نتنياهو روني ديرمر، ورئيس حركة شاس آرييه درعي.
وعلى الرغم من إعلان نتنياهو رسمياً عن حل “كابينت الحرب”، فإن التقديرات حتى قبل انسحاب غانتس، كانت تشير إلى أنه سيتمّ تفكيك هذا الإطار المصغّر لاتخاذ القرارات المتعلّقة بالحرب، وبدلاً منه يواصل نتنياهو عقد جلسات مصغّرة تحت مُسمّى “مشاورات”، يقوم من خلالها باستثناء الوزيرين بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
ومن الناحية العملية، اجتمع “كابينت الحرب”، بدون غانتس وآيزنكوت، يوم الخميس الماضي، لكن مكتب نتنياهو اعتبر ذلك “مشاورات أمنية”، على الرغم من أن المشاركين فيه كانوا نفس المشاركين في “كابينت الحرب”، باستثناء غانتس وآيزنكوت، وبمشاركة رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي ومدعوين آخرين.
وناقش الاجتماع التصعيد على جبهة لبنان، والاتصالات بشأن صفقة مع حركة حماس، من خلال الوسطاء. وكان بن غفير قد بعث خلال الأسبوع الماضي، عقب استقالة غانتس وآيزنكوت، رسالة إلى نتنياهو، طالبه فيها بضمه إلى “كابينت الحرب”. واعتبر بن غفير أنه عقب استقالة الوزيرين، “لم يعد هناك مبرر لمقاطعة وإقصاء الشركاء ووزراء كبار، وبالتأكيد الشركاء الذين حذروا في الوقت الحقيقي من التصوّر الذي يفهم الجميع اليوم أنه كان خاطئاً. بصفتي وزيراً في الحكومة، ورئيس حزب وشريك كبير في الائتلاف، أطالب بالانضمام إلى هذا الكابينت”.
وتشكلت حكومة الطوارئ (كابينت الحرب) بعد اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي. وفي 9 يونيو الحالي، أعلن الوزيران بني غانتس وغادي آيزنكوت استقالتهما من كابينت الحرب.
وقال بني غانتس، خلال إعلان قرار استقالته، إنه كان يدرك منذ البداية أنه ينضم إلى حكومة سيئة، ولكنه رأى في ذلك “واجباً وطنياً” في أعقاب عملية طوفان الأقصى، داعياً نتنياهو، إلى التوجه لإجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن، وتشكيل لجنة تحقيق بخصوص ما جرى في السابع من أكتوبر. وقال عن نتنياهو إنه “يمنع النصر الحقيقي، وأنتم تستحقون أكثر من وعود فارغة”.
بدوره، قال آيزنكوت في رسالة استقالة أرسلها إلى نتنياهو، إن مجلس الوزراء “لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب”، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية. وشدد على أن “تجنب اتخاذ قرارات حاسمة منذ فترة طويلة يضر بالوضع الاستراتيجي والأمن القومي”. ومتفقاً مع غانتس، أردف آيزنكوت: “شهدنا أخيراً أن القرارات التي اتخذها نتنياهو ليست بالضرورة بدافع مصلحة البلاد”.