مواجهات واعتقالات بالضفة.. وتفاصيل جديدة عن “جلبوع”
عربي 21-
اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وبين قوات الاحتلال في مدينة بيت لحم فجر الأحد، في أعقاب اقتحام المدينة واعتقال أسير محرر.
وفي مخيم الدهيشة ببيت لحم، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، بعد اقتحام عشرات الجنود للمخيم، أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلا كثيفا من العيارات المطاطية، وقنابل الغاز السام.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر رغد رائد شمروخ (27 عامًا)، الذي أفرج عنه في شهر أغسطس الماضي، بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة سنتين ونصف السنة، وقبل ذلك أكثر من خمس سنوات.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق عقب إطلاق جنود الاحتلال القنابل الغازية، باتجاه المنازل واقتحام عدد منها وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وفي الخليل، سلمت قوات الاحتلال بلاغ استدعاء للأسير المحرر ثائر حلاحلة بعد مداهمة منزله في قرية خاراس قرب الخليل.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس، عمليات اعتقال يومية، تتركز في ساعات الليل، تتخللها عمليات تخريب المنازل وإرهاب الساكنين الآمنين في منازلهم.
نفق جلبوع
وكشفت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقرير أعده يهوشع براينر، عن تفاصيل جديدة حول عملية “نفق جلبوع” التي تمكن من خلالها 6 أسرى من تحرير أنفسهم قبل أن تتم إعادة اعتقالهم في وقت لاحق.
وذكرت أن الأسرى الستة في الغرفة في سجن “جلبوع”، استمروا في حفر النفق مدة 6 أشهر بـ”التناوب”، وفي 16 يوليو 2021، “تم إجراء تفتيش ليلي في الغرفة، وهذا التفتيش فاجأ الأسرى بصورة جزئية فقط”.
ونوهت إلى أن “المتحدث بلسان القسم تلقى انذارا بإجراء التفتيش قبل أن يبدأ بنصف ساعة -، وكان محمود العارضة ومعه الأسير قصي مرعي (أقام معه الأسرى الستة فترة في غرفتهم) في حينه داخل النفق ينشغلان بالحفر، والعارضة خرج من النفق من أجل الاستحمام ومرعي بقي في الداخل، وقال مرعي خلال التحقيق: “بشكل مفاجئ، أغلقوا البلاطة لأنه بدأت عملية تفتيش، صرخت، وبسبب الجيوب الأنفية اختنقت، لم اتمكن من التنفس”.
وأضافت: “طوال هذا الوقت، وقف العارضة فوق مدخل النفق في الوقت الذي كان السجانون فيه يفتشون الغرفة، وقال مرعي: “في هذه المرحلة بدأ العارضة بالضحك، لقد ضحك وقال لي: تفتيش، أصمت، أصمت، بدأت اصرخ بأنني أريد الخروج، وقال العارضة لي “يوجد تفتيش”.
ولفت أسير آخر في الغرفة، إلى أن “مرعي اعتقد أنهم يمزحون معه، حتى سمع صوت أجهزة اتصال السجانين”.
وقالت الصحيفة: “في هذه الأثناء، من فوق رأس مرعي استمر المشهد وكأنه فيلم، ” سأل السجانون؛ هل يوجد هنا خمسة أشخاص في الغرفة؟”، وأفاد أحد الأسرى في التحقيق معه؛ “نعم، خمسة، ولكن فعليا كنا ستة أشخاص”.
وبحسب حديث الأسرى في التحقيقات، “مرعي كان يمكنه سماع السجانة تتحدث مع الأسرى، وكانت تمسك دفتر بيدها فيه أسماء الأسرى الذين يجب أن يكونوا في الغرفة، لكنها لم تفحص الأسماء، وانتهى التفتيش بدون أي شيء، وتم إخراج الأسير مرعي من النفق”.
وقال الأسير مرعي خلال التحقيق معه: “كنا على ثقة أن هذا انتهى، وأن النفق تم العثور عليه لأنهم سيسألون عن الشخص السادس، لكنهم في مصلحة السجون لم ينتبهوا”.
وعلقت “هآرتس”، “أحد السجانين لم يعرف من هم الأسرى الذين يجب أن يكونوا في الغرفة، وفحص أكثر مهنية كان يمكن أن يمنع خروجهم”، منوهة إلى أن الأسير مرعي طلب عقب الحادثة الانتقال من الغرفة، ومن “بقي في الغرفة، قرروا مواصلة الحفر والقيام بعملية مراقبة للتحذير من وصول سجانين”.
وأكدت أنه هذا ليس هو “الاخفاق الإسرائيلي الوحيد الذي ظهر فيما يتعلق بخروج الأسرى من سجن “جلبوع” عبر النفق، حيث كشفت مواد التحقيق في الملف، إخفاقات الحراسة والاستخبارات في مصلحة السجون بكامل خطورتها، وضمن أمور اخرى، تشير المواد إلى استخدام حر للهواتف في السجن، وانتقال حر للأسرى بين الأقسام والغرف، كما كان التفتيش فقط في أوقات متباعدة، وعندما يتم، يكون بشكل مهمل”.