اخبارالاخيرةالرئيسيةفضاءات

مهندسان ليبيان يصممان قاربا يمكن التحكم فيه عن بعد

لأغراض الإنقاذ وتنفيذ المهام المدنية والعسكرية وحتى الصيد

الناس-

صمم المهندسان الليبيان “صالح القزيري”، و”محمد ميلود ضو” قاربا يمكن التحكم فيه عن بعد، لتسهيل تنفيذ مهام ميدانية وبحرية وعسكرية، مثل مراقبة السواحل، البحث والإنقاذ، أو حتى سيد الأسماك دون تعريض الأشخاص للمخاطر.

المشروع جاء ضمن متطلبات نيل شهادة البكالويس من كلية العلوم التقنية بمصراتة، قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية، تخصص التحكم الآلي.

مشروع تخرجنا اني وزميلي محمد ميلود ضؤ كان بعنوان (تصميم وتنفيذ قارب يمكن التحكم فيه عن بعد باستخدام تقنيات حديثه)

ويشرح المهندس صالح الفكرة لصحيفة الناس قائلا: “القارب الذكي هو قارب يتم التحكم فيه عن بعد إما عن طريق جهاز تحكم “ريموت” أو من خلال المحطة الأرضية المرتبطة بالحاسوب، حيث يتم تحديد الإحداثيات أو النقاط المطلوب من القارب الوصول إليها، ليقوم بتنفيذ مهمته ثم يعود تلقائيا إلى نقطة الانطلاق.

وعن كيف تبلورت الفكرة في رأسه يقول: “بدأت الفكرة من ملاحظتنا لحاجة السوق إلى حلول بحرية ذكية. وبحكم حبي لصيد الأسماك وشغفي بالتقنيات والتحكم الآلي، قررت أنا وزميلي تحويلها إلى مشروع عملي يمكن تطويره مستقبلاً”.

ويتكون النموذج العملي حسب محدثنا من: هيكل قارب مقاوم للمياه، محركات دفع كهربائية، وحدة تحكم (Pixhawk)، نظام ملاحة GPS، وحدة اتصال لاسلكي، محطة تحكم ارضية.

تجدر الإشارة إلى أن تكلفة التنفيذ بلغت (7000) دينار ليبي، وهو مبلغ كبير بالنسبة لطالب بكالوريس،

ولم يقتصر العمل على النموذج التي اعتمدت أخيرا، بل كان هناك نموذج آخر أسبق، وقد توقف العمل عليه بسبب تكلفته مع محدودية إمكانيات الطالبين، ويتكون من محرك واحد ودفة تقليدية، ويعمل بطريقة مشابهة لموتور البحر العادي.

أما النموذج المعتمد والذي ظهر للوجود فهو قارب ذو محركين، يوفر الاستقرار والاتزان أثناء الإبحار. وقد استغرق عشرة أشهر من بداية التصميم وحتى التشغيل الفعلي.

وقد أشرف على المشروع كلا من: أ.إمحمد السنوسي القزيري وأ.أحمد احميده اسميو.

وبعد نيل شهادة البكالويس قال المهندس “صالح” بأن هناك خطوة قادمة، وهي تطوير القارب ليؤدي مهام أكثر دقة وكفاءة، مع إضافة أنظمة رؤية وتحليل بيانات، وزيادة حجم القارب إذا توفر الدعم المادي.

ويبد أن الشغف يسيطر على المهندس الشاب لتنفيذ أفكار أخرى: “عندي أفكار لمشاريع ذكية أخرى في مجال التحكم الآلي والروبوتات، منها طائرة درون للتصوير وسيارة كهربائية تعمل عن بعد، جاهزة للتنفيذ عند توفر الإمكانيات”.

وفي حديثه المقتضب لصحيفة الناس اختتم بالقول: “المشروع يمثل خطوة أولى نحو صناعة حلول بحرية محلية تواكب التطور العالمي”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى