
سَل أمّ معبدَ كيف بُدِّل حالُها
بمحمدٍ ألِفَ الندى والباءُ
لمّا رأته اخضرّ يابس أرضها
وتضوّعت من حولها الأشْذاءُ
حتى الخباء تجدّدت ألوانُه
فكان نورَ محمد وشَّاءُ
حملت إلى الدنيا حَلاوة وَصفِه
فتقدّمت وتأخّر الشعراءُ
يا أمّ معبد كرِّري أوصافه
فالضرعُ جفَّ وشاتنا عجفاءُ
يا أمّ معبد إن ضيفك كفُّه
ظمئ الكُماةُ ففاض منها الماءُ
يا أمّ معبد إنه الكنز الذي
به عن كنوز العالمين غَنَاءُ
كل الجمال حواه غير مقسّم
فجمال أحمد ماله شُركاءُ
ما أقسم الله العظيم بعمره
إلا ليعرفَ قدره العُقلاءُ