
الناس-
ذكرت مصادر إعلامية متواترة أن تل أبيب طلبت من أمريكا الضغط على ليبيا ودول أخرى لاستقبال لاجئين فلسطينيين.
وكشف موقع “اكسيوس” وهو موقع إخباري أمريكي تأسس في 2016م، يوم الجمعة (18 يوليو 2025م) أن مدير الموساد طلب في واشنطن من إدارة ترامب إقناع دول أجنبية بقبول أعداد كبيرة من الفلسطينيين سكان قطاع غزة.
وأضاف بأن تل أبيب تجري اتصالات خاصة مع كل من “اثيوبيا واندونيسيا وليبيا” بهدف التوصل إلى ترتيبات لإعادة توطين مائات الآلاف من الفلسطينيين بعد تهجيرهم خارج القطاع. ولم يصدر رد عن أي طرف ليبي إزاء هذه التقارير الإعلامية. كما لم يصدر عن البيت الأبيض تعليق رسمي بالخصوص.
وكانت ليبيا قد نفت تقارير مشابهة في السابق، مشيرة إلى موقف ثابت من القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين.
وقد نقلت وكالة الأناضول عن قناة (12) العبرية نفس الخبر، وأشارت إلى أن رئيس الموساد “برنياع” اجتمع الأسبوع الماضي مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط “ستيف ويتكوف” وطلب منه المساعدة لتنفيذ المخطط. طالبا منه تقديم حوافز لهذه الدول للقبول باستقبال المهجرين.
ومعلوم أن دولة الاحتلال تشن بدعم أمريكي حربا إبادة على قطاع غزة الفلسطيني اعتبارا من أكتوبر 2023م، راح ضحيتها أكثر من خمسين ألف شهيد، ومائات الآلاف من الجرحى والمشردين، ويعاني القطاع من مجاعة تظهرها وسائل الإعلام العالمية. لإرغام أهل الأرض على إخلائها.
وقد حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية الأسبوع الماضي من مخاطر مخطط التهجير قسرا في قطاع غزة تحت شعار ما أسمته “المدينة الإنسانية في رفح”. وهو ما كشف عنه وزير الدفاع في دولة الاحتلال عن “مدينة إنسانية” مكونة من خيام على أنقاض مدينة رفح، تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إليها، في مرحلة أولى بعد خضوعهم لفحص أمني صارم، على ألا يسمح لهم بمغادرتها لاحقا.
وفي تصريح لنتنياهو الأسبوع الماضي فإن حكومته تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة من اجل العثور على دول توافق على استقبال فلسطينيين من قطاع غزة، وأكد “نحن نقترب من العثور على عدة دول”.