
العربي الجديد-
يواصل أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، مسيرته عبر البحر المتوسط التي انطلقت من مدينة برشلونة الإسبانية، ويضمّ حشداً كبيراً من النشطاء والفنانين والسياسيين الذين يهدفون لكسر الحصار عن القطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية يستخدم فيها الاحتلال الإسرائيلي سلاح التجويع والحصار. ومن المقرّر أن يلتحق بالأسطول موجة أخرى من سفن أسطول الصمود المغاربي التي تنطلق من تونس يوم 4 سبتمبر/أيلول الحالي، وتضم سفناً ونشطاء من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.
كما أعلنت اللجنة المنظمة لأسطول عمر المختار انطلاقهم من الساحل الليبي يوم 6 سبتمبر الحالي، للانضمام إلى أسطول الصمود في المياه الدولية. ويشارك على متن “عمر المختار” عدد من الشخصيات والنشطاء الليبيين والدوليين، من بينهم رئيس الوزراء الليبي الأسبق عمر الحاسي، وعدد من النشطاء من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، بالإضافة للصحافية والناشطة البريطانية البارزة إيفون ريدلي صاحبة التاريخ الطويل في مناصرة القضية الفلسطينية، والتي شاركت في محاولات عديدة لكسر الحصار عن غزة بدءاً من سفن “حرّروا غزة” عام 2008 وصولاً إلى سفينة “الضمير” التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي قبيل الإبحار في مايو الماضي. ومن المتوقع انضمام العديد من السفن والقوارب الصغيرة إلى الأسطول انطلاقاً من موانئ أوروبية وأفريقية، على غرار السفن التي انطلقت من ميناء جنوة الإيطالي.
وقبيل توجهها إلى ليبيا للمشاركة في الاستعدادات والتدريبات التي تسبق انطلاق “عمر المختار”، دعت الصحافية والناشطة البريطانية إيفون ريدلي “كل من لديه قارب صغير في البحر المتوسط، إلى الانضمام للأسطول والمشاركة في محاولة كسر الحصار عن غزة ونقل المساعدات إلى أهلها”.
وواجه عدد من قوارب أسطول الصمود التي انطلقت من برشلونة أول أمس صعوبات بسبب سوء الأحوال الجوية، لكن القائمين على الأسطول أعلنوا استمرارهم في الإبحار رغم تعطل أجهزة الاتصالات على متن بعض السفن. وأكدوا أنهم يواصلون الإبحار بسرعة 3.2 عقدة باتجاه تونس استعداداً لمتابعة الرحلة الكبرى نحو غزة، وأن الأسطول “ثابت على التزامه بالوصول إلى غزة عبر مهمة إنسانية وسلمية، لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني، وإعلاء صوت الشعوب ضد الإبادة”.
وقالت اللجنة المنظمة في بيانها: “عندما تُضطر سفن مدنية صغيرة إلى القيام بالعمل الذي عجزت عنه الحكومات، بالإبحار نحو غزة لكسر الحصار وإنهاء الإبادة، فإن مثل هذه التحديات تصبح مألوفة. لو أن واحدة فقط من الحكومات المتواطئة أرسلت سفنها الأكثر قدرة إلى غزة، لما وقع هذا العبء على عاتق الناس العاديين”.