العربي الجديد-
اتهمت منظمة “أس أو أس ميديترانيه” الأوروبية غير الحكومية، خفر السواحل الليبي، بتعريض طاقم سفينتها “أوشن فايكينغ” ومهاجرين على متن قارب للخطر “بشكل متعمد” خلال تنفيذ عملية إنقاذ.
وقالت المنظمة، في بيان السبت (25 مارس 2023م) إنه بعد تلقيها نداء صباح السبت عن وجود قارب مهاجرين يعاني من مشاكل في المياه الدولية قبالة ليبيا، وبينما كانت سفينة “أوشن فايكينع” تقترب من القارب، وصل زورق تابع لخفر السواحل الليبي إلى الموقع واقترب من سفينة الإنقاذ بطريقة تعرضها للخطر.
وأضافت المنظمة الإنسانية التي تتخذ من مدينة مرسيليا الفرنسية مقراً لها أن جميع محاولات الاتصال بمقر خفر السواحل الليبي باءت بالفشل، في وقت بدأ فيه خفر السواحل الليبي التصرف بشكل عدائي مهدداً بالسلاح ومطلقاً “أعيرة عدة في الهواء”.
وتابع بيان المنظمة أن السفينة غادرت الموقع لضمان سلامة طاقمها، بينما “واصل خفر السواحل الليبي إطلاق النار”، مشيراً إلى أن منظمة “سي ووتش” التي نددت أيضاً بالحادث في بيان صحافي منفصل، تمكنت بفضل طائراتها من رصد سقوط أشخاص من القارب المطاطي قبل انتشالهم.
ووفقاً للمنظمة جرى في النهاية اعتراض نحو 80 شخصاً من قبل خفر السواحل الليبي وإعادتهم إلى ليبيا.
وبحسب المنظمة، فإن خفر السواحل الليبي تدخل أيضاً في شهر يناير خلال تنفيذ “أوشن فايكينغ” عملية إنقاذ، معرضاً “حياة أشخاص في البحر (…) للخطر عن طريق منع “طاقم البحث والإنقاذ على متن قارب النجاة من العودة إلى السفينة الرئيسية”.
وقدّرت منظمات في نهاية عام 2022 أنه جرى اعتراض نحو مئة ألف شخص منذ توقيع إيطاليا والاتحاد الأوروبي عام 2017 اتفاقية مع ليبيا لتدريب وتجهيز فرق خفر السواحل التابعة لها.
وتعتبر المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة وسط البحر المتوسط من أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث قدّرت اختفاء 1,417 مهاجراً على هذا الطريق عام 2022.