![](https://alnnas.ly/wp-content/uploads/2025/02/منذ-سقوط-الأسد.-تقارير-تكشف-توسع-خريطة-الانتشار-الروسي-في-ليبيا-780x470.jpg)
الحرة-
بعد سقوط الحليف الروسي بشار الأسد في سوريا، بدأت موسكو بإعادة تقييم استراتيجيتها العسكرية في البحر المتوسط وأفريقيا، مع التركيز بشكل متزايد على ليبيا كقاعدة جديدة للعمليات، وفق موقع “ميليتاري أفريكا” المتخصص في رصد الأنشطة العسكرية في القارة الأفريقية الأحد استنادا إلى معطيات دقيقة.
ومنذ أسابيع، ظل المصدر يرصد طائرات شحن عسكرية روسية من طراز “أنتونوف “AN-124 في قاعدة حميميم الجوية بسوريا، تقوم بتحميل معدات عسكرية استعدادا لنقلها إلى ليبيا.
وارتفع معدل الرحلات اليومية بين سوريا وليبيا، حيث يسعى المسؤولون الروس إلى مواقع بديلة بعد فقدانهم نفوذهم في دمشق.
تظهر صور الأقمار الصناعية قيام مرتزقة روس ببناء وتوسيع قواعد لوجستية في جنوب ليبيا، بالقرب من الحدود مع تشاد والسودان.
وقبل سقوط الأسد، كانت روسيا تعتمد على قواعدها العسكرية في سوريا لدعم عملياتها في الشرق الأوسط وأفريقيا، لا سيما في منطقة الساحل، السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى. لكن التغيير في القيادة السورية أربك خطط موسكو، رغم تأكيد الرئيس الجديد، أحمد الشرع، على أهمية العلاقات مع روسيا
وعززت روسيا علاقاتها مع حفتر، حيث زودته بمرتزقة مجموعة فاغنر وطائرات هجومية وأسلحة.
ويشير الموقع إلى أن روسيا قامت منذ ديسمبر الماضي بنقل منظومات دفاع جوي مثل S-300 وS-400 من سوريا إلى ليبيا، في خطوة قال إنها تؤكد تحوّل تركيزها نحو شمال أفريقيا.
وينقل عن تقارير استخباراتية أن عدد القوات الروسية في ليبيا ارتفع من 800 جندي في فبراير 2024 إلى 1800 جندي بحلول مايو من العام نفسه.
وفي يناير الماضي، منح حفتر القوات الروسية السيطرة على قاعدة “معطن السارة” الجوية قرب الحدود مع تشاد والسودان، حيث بدأت موسكو بإعادة تأهيل القاعدة لتكون مركزًا لوجستيًا لدعم عملياتها في منطقة الساحل، يحسب الموقع.
وتدير روسيا، بحسب تقرير “ميليتاري أفريكا”، أربع قواعد جوية رئيسية في ليبيا هي
قاعدة الخادم (الخرُوبة) التي تقع شرق ليبيا وتُستخدم منذ 2016
قاعدة الجفرة وسط ليبيا، وتعد من أهم المواقع الاستراتيجية.
قاعدة براك الشاطئ في جنوب غرب البلاد.
قاعدة القرضابية بمنطقة سرت.
قاعدة السارة أقصى جنوب ليبيا، وهي آخر القواعد التي تشير تقارير استخباراتية أن القوات الروسية بدأت الانتشار فيها.