(الناس)- استعرض “مصطفى صنع الله” رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الخطة الأمنية التي أعدتها المؤسسة لإنشاء ‘مناطق خضراء’ آمنة داخل المواقع النفطية لمنع دخول أي شخص دون تصريح. وذلك خلال اجتماعه برئيس المجلس الرئاسي “فائز السراج” الاثنين 24 ديسمبر 2018م.
وقال صنع الله في تصريح إن إعادة فتح حقل الشرارة ستكون فور ضمان سلامة العاملين به.
وتضمنت الخطة إعادة توزيع الحراس، وتغيير قيادة حرس المنشآت النفطية بالحقل، وإبعاد جميع الأشخاص غير المصرح لهم بالتواجد في الحقل إضافة لوضع برنامج تأهيل مهني للحراس. حيث أعطى رئيس المجلس الرئاسي موافقته عليها، وأبدى دعمه لأي مشاريع لتعزيز الأمن في المنشآت.
وحسب موقع المؤسسة الرسمي على الانترنت فقد أكد صنع الله على أن دفع فدية للمجموعات التي تهدد بإغلاق المنشآت سوف يؤدي إلى المزيد من عمليات الإغلاق في مواقع أخرى في ليبيا.
وأثنى السراج على الجهود المبذولة من قبل المؤسسة وشركة البريقة لتوزيع النفط، من أجل إيصال الوقود إلى المناطق الجنوبية.
وكانت مجموعة مسلحة أغلقت (في الثامن من ديسمبر 2018م) حقل الشرارة النفطي أكبر الحقول في جنوب البلاد والذي ينتج حوالي 315 ألف برميل يوميا، وتسبب في خسائر تقدر باثنين وثلاثين مليون دولار يوميا للدولة الليبية، وطالب حراك أطلق على نفسه اسم حراك فزان، بإصلاحات حقيقية في الجنوب على صعيد البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
واجتمع السراج مع أعضاء من الحراك وعناصر من المسلحين الذين أوقفوا تدفق النفط، واتفق معهم على خطوات لصالح الجنوب، حيث رصد لهم مبلغ مليار دينار للتنمية المكانية، ووافق المحتجون عقبها على افتتاح الحقل مجددا إلا أن مؤسسة النفط رأت أنه من الواجب وضع ترتيبات أمنية جديدة لضمان عدم إغلاقه مجددا.
وقال صنع الله: ” لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت عن التهديدات التي يتعرّض إليها موظفو المؤسسة. إن المؤسسة الوطنية للنفط على استعداد تام لفتح الحقل في حال تم الاشراف بشكل سليم على جهاز حرس المنشآت النفطية وإعادة تكليف وحدات دعم الشركة، وتنفيذ الإصلاحات الرئيسية”.
