(رويترز)-
قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن السلطات الليبية قتلت بالرصاص ثلاثة مهاجرين سودانيين كانوا يحاولون الهرب من الاحتجاز يوم الاثنين بعد إنزالهم من قارب بعد محاولة فاشلة لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
وقالت المنظمة في بيان ”أفاد موظفون في المنظمة الدولية للهجرة في مدينة الخمس بأن السلطات المحلية بدأت إطلاق الرصاص عندما حاول المهاجرون الهرب من نقطة الإنزال“.
ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق بعد من وزارة الداخلية الليبية.
وكان المهاجرون من بين 70 تم إنزالهم من القارب الذي اعترضه خفر السواحل الليبي وأعاده إلى البر في واحدة من رحلات كثيرة مماثلة تنطلق خلال الصيف.
وليبيا التي تمزقها الحرب طريق رئيسي للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا وبها حاليا نحو 654 ألفا منهم يعيشون غالبا في ظروف صحية سيئة لا تتوفر لهم فيها الرعاية الصحية.
وخلال الشهور القليلة الماضية تم اعتراض مئات المهاجرين بالبحر وأعيدت قواربهم إلى ليبيا رغم خطر العنف هناك.
وقالت كل من المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنه يجب عدم تصنيف ليبيا كميناء آمن للمهاجرين وإنه يجب عدم إنزالهم هناك. وتريدان خطة بديلة لنقل من يتم إنقاذهم أو اعتراضهم بالبحر إلى موانئ آمنة.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا فيدريكو سودا إن 31 من بين 70 مهاجرا تم إنزالهم للبر نقلوا إلى مركز احتجاز بينما تم الإبلاغ عن هرب الآخرين. وتوفي مهاجران بموقع الحادث فيما لفظ الثالث أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه للمستشفى.
وقال سودا في بيان ”استخدام القوة المفرطة يؤدي مجدا إلى إزهاق الأرواح بلا مبرر في ظل غياب العمل لتغيير نظام يفشل عادة في توفير أي قدر من الحماية“.
وفي مايو أيار تعرض 30 مهاجرا معظمهم من بنجلادش للخطف والقتل بالرصاص في مدينة جنوبية على يد جماعة مسلحة.