العربي الجديد-
أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء (09 يوليو 2024م)، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية، وندّد في كلمة بالتطورات المتعاقبة والمثيرة للقلق في ليبيا.
وقال فولكر تورك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: “أطالب السلطات بالردّ سريعاً على استفساراتنا، والتحقيق في هذه الجرائم بشكل وافٍ”. وندّد بالانتهاكات “واسعة النطاق” ضد المهاجرين واللاجئين، وأكد أن من حق ذوي “من قتلوا أن يعرفوا الحقيقة”.
56 مهاجراً في مقبرة جماعية
ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فإنه جرى في مارس اكتشاف جثث ما لا يقل عن 65 مهاجراً في مقبرة جماعية بجنوب غرب ليبيا. مشيرة إلى أن ظروف وفياتهم وجنسياتهم مجهولة، لكن يعتقد أن المهاجرين ماتوا أثناء عملية تهريبهم عبر الصحراء.
وأوضحت، “أن كل تقرير عن مهاجر مفقود أو خسارة في الأرواح يمثل عائلة حزينة تبحث عن إجابات بشأن أحبائها أو تتعايش مع مأساة الخسارة”. وأضافت: “إن ثمن عدم القيام بالعمل اللازم يتجلى في تزايد الوفيات البشرية والظروف المثيرة للخوف التي يجد المهاجرون أنفسهم فيها”.
وأفادت المنظمة الدولية حينها، أن هذه المأساة تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى التصدي لتحديات الهجرة غير النظامية، بما في ذلك من خلال الاستجابة المنسقة لتهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص. بدون مسارات منتظمة توفر فرصاً للهجرة النظامية، ستظل مثل هذه المآسي سمة على طول هذا الطريق.
وقدّرت قيام السلطات الليبية بالتحقيق في هذه الوفيات ودعتها إلى التعاون مع وكالات الأمم المتحدة الشريكة في ضمان عملية استخراج كريمة للجثث وتحديد هوية رفات المهاجرين المتوفين ونقلهم، وإخطار أسرهم ومساعدتها بشكل مناسب.
ووفقاً لمشروع المهاجرين المفقودين، تم تسجيل ما لا يقل عن 3,129 حالة وفاة واختفاء في عام 2023 على طول طريق البحر الأبيض المتوسط – وهو طريق الهجرة الأكثر فتكاً، ولا يشمل هذا الرقم الحادث الأخير.
وتعد ليبيا المطلّة على البحر المتوسط نقطة عبور للكثير من المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، بينما يقبع الآلاف منهم داخل السجون الليبية. وتشتكي ليبيا بشكل متكرر من تخلّي أوروبا عنها في مواجهة الهجرة غير النظامية قائلة إنها بلد “عبور فقط وليست بلد منشأ”.