الأناضول-
دعا رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية، عماد السايح، الأحزاب السياسية في البلاد إلى نشر الوعي الديمقراطي وثقافة التداول السلمي على السلطة في المجتمع المحلي.
جاء ذلك في كلمة له الاثنين (19 يونيو 2023م) خلال مشاركته في المنتدى الأول للأحزاب السياسية الذي ترعاه مفوضية الانتخابات، بالعاصمة طرابلس، بمشاركة عدد من ممثلي الأحزاب الليبية.
وقال السايح: “نحن لا نريد أحزابا تركز على الحصول على المقاعد البرلمانية فقط ولكن نريد أحزابا تنشر الوعي الديمقراطي وتنشر ثقافة التداول السلمي على السلطة في المجتمع الليبي”.
وأضاف: “الانتخابات (البرلمانية) السابقة (2014) افتقدت إلى الدور الفعال الذي يجب أن تضطلع به الأحزاب السياسية وخاصة في مجال التوعية الانتخابية والمراقبة، والمفوضية مهما أوتيت من إمكانيات وتمويل وموارد بشرية لا يمكنها أن تؤدي دور الأحزاب في التوعية وتحفيز الناخبين للمشاركة”.
وتابع أن “الناخب طيلة العمليات الانتخابية التي نفذت كان يصوت لأشخاص وليس لأحزاب وغياب دور الأحزاب بالعملية الانتخابية السابقة أدى لإنتاج سلطات ضعيفة جدا”.
وذكر السايح، أن “الأحزاب تعاني من مشاكل تشريعية وعدم قدرتها على التحرك بحرية وفاعلية في ضوء الوضع السياسي القائم حالياً وبالتالي لا يمكننا أن نضع الأعباء على الأحزاب السياسية وعلاقتها بنجاح العمليات الانتخابية لأن الخلفية والمرجعية لهذه الأحزاب تشكو من العديد من المعوقات والتحديات”.
وقال إن “نظرة المجتمع الليبي لمشاركة الأحزاب بالعملية السياسية كلها نظرة عدم ثقة وبالتالي ما هو مطلوب من الأحزاب أن تقوم بتغيير هذه الثقافة وتوجه الناخب وتدفعه للمشاركة في العملية الانتخابية”.
وفي 6 يونيو الجاري، وبعد مباحثات استمرت لنحو أسبوعين بمدينة بوزنيقة بالمغرب، أعلنت لجنة “6+6” توقيع أعضائها بالإجماع على القوانين الانتخابية المتعلقة بانتخاب رئيس الدولة ومجلسي النواب والشيوخ المقبلين.
ولجنة “6+6” مكونة من 6 أعضاء من مجلس النواب ومثلهم من مجلس الدولة (نيابي استشاري) نص على تشكيلها التعديل الـ13 للإعلان الدستوري.