عربي 21-
أكد مفتي عام ليبيا الصادق الغرياني أن العالم إما متورط ومشارك في جريمة غزة كالأمريكان والأوروبيين، وإما صامت عن الجرائم والإبادة الجماعية لأهل غزة، فكلهم مدان إلا القليل.
وحذّر الغرياني في تسجيل مصور نشرته دار الإفتاء الليبية في صفحتها على منصة “فيسبوك”، من أن الأمريكيين يلعبون دورا وصفه بـ”القذر”، وقال إنهم يسعون لفصل المقاومة في لبنان عن غزة، وأعرب عن أمله في ألا تستجيب المقاومة في لبنان لهم وتضحي بكل رصيدها في دعم المجاهدين.
على صعيد آخر انتقد الغرياني مخرجات قمة الرياض العربية الإسلامية، وقال: “معظم المجتمعين في القمّة العربية الإسلامية في الرياض من الحكام يدعمون الصهاينة.. منهم من يدعمهم بالسلاح والمال كالإماراتيين والسعوديين، ومنهم من يدعمهم بمرور السلاح من أرضه كالمصريين والأردنيين”.
وأضاف: “المجتمعون في الرياض يعلمون أن أمريكا هي من تدعم الاحتلال بالطائرات والقنابل التي تقتل إخوانهم، ورغم ذلك لم يطالبوها بوقف تصدير السلاح للصهاينة حفاظا على مشاعر الأمريكان، بل طالبوا المجتمع الدولي الذي يمكن لأيّ أحد أن يعلق عليه ما شاء. هؤلاء الحكام منفصلون عن واقعهم، بل عن دينهم، نسوا أنهم مسلمون أوجب الله عليهم نصرة المسلمين، وحرم عليهم نصرة الكافرين”.
وأكد الغرياني أن “الإماراتيين متورطون برجالهم وقواتهم في قتال أهل غزة مع الصهاينة، يعينون الاحتلال في التحقيق مع الأسرى الفلسطينيين، وعلَمهم وجد مرفوعا مع علم الاحتلال على إحدى الدبابات”.
ونفى الغرياني مجددا وجود فرقة المداخلة في السعودية وقال: “لا وجود للمداخلة في السعودية، فهي فرع للاستخبارات الخارجية في السعودية، يتقمص مشايخها للأسف دور المنافقين في التثبيط عن الجهاد وقتال اليهود الذين يستبيحون أعراض المسلمين ومقدساتهم.”، وفق تعبيره.
والاثنين الماضي انعقدت القمة العربية الإسلامية في الرياض، وأكدت في بيانها الختامي على ضرورة وقف الإبادة الإسرائيلية في غزة وإدخال المساعدات وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967، وشددت على أهمية إنهاء العدوان الذي تشنه “تل أبيب” على لبنان، كخطوة أولى لتحقيق تهدئة شاملة في المنطقة.