اخباراقتصادالرئيسية

معرض جالو الدولي: إنتاج التمور المحلية يطمح للعالمية

وال-

انطلقت بمدينة جالو الأربعاء (09 أكتوبر 2024م) فاعليات “معرض جالو الدولي الأول للتمور وصناعاتها”، بمشاركة وعروض واسعة لمنتوجات التمور المحلية .

وأشاد الأمين العام للاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع للجامعة العربية أشرف الفار، بأهمية المعرض في تسليط الضوء على مكانة ليبيا وبخاصة منطقة جالو كمركز رئيسي لإنتاج التمور في ليبيا.

وأكد في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية، أن واحات ليبيا تزخر بأكثر من مليوني نخلة تنتج أجود أنواع التمور على مستوى العالم العربي، مما يعكس جودة الإنتاج الزراعي الليبي وثراء التراث الزراعي للبلاد، لافتا إلى أن الاتحاد العربي للتمور يعمل على تعزيز مكانة التمور العربية في السوق العالمية، من خلال استراتيجية واضحة تتمثل في إبراز الميزات الفريدة التي تتمتع بها كل دولة عربية في إنتاج التمور، حيث يهدف الاتحاد إلى وضع هذه الميزات في إطار تنافسي دولي، وفتح أسواق جديدة للتصدير وزيادة الطلب على التمور العربية.

ورأى “الفار” أن التمور العربية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الغذاء الصحي، تمتلك إمكانات كبيرة للنمو في الأسواق العالمية، خاصة وأن قيمة سوق الغذاء الصحي تتجاوز التريليون دولار عالميا.

التمر تاريخ عريق

وأوضح أيضا أن التمر رافق الحضارات منذ آلاف السنين، فهو كنز حقيقي من كنوز الطبيعة، ورغم تاريخه العريق الذي يمتد لأكثر من 6000 عام، إلا أن قيمته الغذائية الفائقة لم تحظ بالاهتمام الكافي الذي تستحقه، مؤكدا سعى الاتحاد لتصحيح هذا الأمر، وإبراز التمر كغذاء متكامل غني بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الإنسان. فالتمر هو مصدر ممتاز للطاقة، والألياف، والفيتامينات والمعادن، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد، كما أنه غني بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الأمراض.

دور التمور في الاقتصاد

أوضح الأمين العام للاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور أن زراعة النخيل في الدول العربية تعد من أهم الأنشطة الاقتصادية، حيث تساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي وتوفر فرص عمل لآلاف العاملين، وفي ليبيا على وجه الخصوص، يشكل التمر مصدرا ثانيا للدخل بعد النفط، مما يؤكد أهميته الاستراتيجية للاقتصاد الوطني.

التقنية الحديثة تحارب أمراض النخيل

وبين إن شجرة النخيل، تلك المعمرة الشامخة، تشكل جزءا أصيلا من التنوع البيولوجي لمنطقتنا، ورغم أن سوسة النخيل الحمراء تشكل تهديدا حقيقيا لهذه الشجرة، إلا أنه لا يمكن القضاء عليها تماما، ويمكننا بالتأكيد التعايش معها من خلال مكافحتها المبكرة واكتشافها في مراحلها الأولى.

وأوضح أن التقنية الحديثة مثل تقنية البصمة النووية، ساهمت في الكشف عن سوسة النخيل عن بعد بدقة عالية، مما يساعد على حماية النخيل من الأضرار التي تلحقها هذه الآفة المدمرة.

واقع إنتاج التمور في ليبيا

وتابع الفار، أن ليبيا تمتلك ثروة زراعية هائلة تتمثل في حوالي عشرة ملايين نخلة، ولكن للأسف، لا يتجاوز إنتاجها السنوي من التمور 250 ألف طن، وهذا الرقم يعتبر متواضعا مقارنة بالإمكانات الحقيقية التي تتمتع بها البلاد، حيث يمكننا إنتاج ما لا يقل عن 500 ألف طن سنويا.

ولفت إلى أنه إدراكا لأهمية هذا القطاع، يسعى الاتحاد العربي إلى إنشاء مكتب في ليبيا لدعم الجهود في زيادة الإنتاجية والكشف المبكر عن سوسة النخيل، وهذا الدعم القيم سيساعد على الارتقاء بقطاع النخيل في ليبيا، والانضمام إلى قائمة الدول الكبرى المنتجة للتمور.

وأختتم الأمين العام للاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية “أشرف الفار” حواره مع (وال) بدعوة الحكومة الليبية للاهتمام بقطاع النخيل، والعمل بشكل حثيث لجعل إنتاج التمور مصدرا ثانيا للدخل الوطني بعد النفط، وهذه الاستراتيجية تساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، وتقلل من الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للإيرادات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى