الناس-
طلاب يصممون نافورة مياه تعمل إذا صفقت بيديك بجوارها، وتتوقف إذا كررت نفس الحركة..
تم عرض هذا النموذج في معرض بالمعهد المتوسط للمهن الميكانيكية والكهربائية مصراتة وتقوم الفكرة على إعطاء الأمر للدائرة الكهربائية للنافورة عن طريق التصفيق باليدين، حيث يقوم الميكروفون بالتقاط الإشارة الصوتية وتحويلها إلى إشارة كهربائية.. في خطوات توضحها لوحة مجاورة للمشروع الإبداعي.
الملفت للنظر أن من نفذ المشروع هم طلاب تتراوح أعمارهم بين (15- 18) سنة، ضمن مجموعة مشاريع عرضت في المعرض التقني للمعهد مع نهاية العام الدراسي 2023- 2014م، والذي تضمن قرابة تسعة أجنحة بعدد أقسام المعهد..
افتتح المعرض يوم الاثنين (20 مايو 2024م) واستمر على مدى أربعة أيام صباحا ومساء، قدم فيه الطلاب خلاصة إبداعاتهم التي استلهموا أفكارها من تطبيقات مناهجهم الدراسية طيلة العام الدراسي، مع إضافة لمساتهم الإبداعية عليها.
ففي جناح ميكانيكا السيارات قدم الطلاب محركا رباعي الأشواط يعمل بالبنزين، كاملا متكاملا، ما عليك إلا إدارة مفتاح التشغيل والاستماع إلى هديره، المحرك حقيقي وليس مجرد نموذج.
وفي جناح قسم نجارة الأخشاب تنوعت اللقطات بين مقعد مدرسي متقن الصنع وخزانة ملابس وأسرة خشبية.
وإذا وصلنا إلى جناح التبريد وجدنا مشاريع حقيقية للثلاجات وأجهزة التبريد والتكييف، ولم يفوتوا الفرصة في لمسة إبداعية تجدها وأنت تقف أمام الجناح وتجد عبارة الترحيب وقد كتبت بالثلج..
أجنحة الكهرباء والإلكترونات نوعت في مشاريعها ذات الدوائر الكهربائية والإلكترونية، فنجدهم صمموا نموذجا لحي سكني يغذى بالكهرباء عن طريق خلايا الطاقة الشمسية، وبجواره نموذج لحقل خلايا شمسية. وغير بعيد عنه نجد مجسم منزل يتم التحكم في إضاءته عن بعد عن طريق دائرة من تصميم الطلاب. والعديد من المشاريع المشابهة: كمشروع تدفئة وتبريد حظيرة دواجن، ونموذج آخر لمحطة توزيع قدرة، ونموذج لحافظة خضروات منزلية للتحكم في الرطوبة والحرارة.
ويلفت النظر أيضا موقف السيارات الذكي، حيث صممت دائرة تستشعر اقتراب السيارة من موقف السيارات لتفتح لها البوابة آليا وتغلق خلفها دون تدخل البشر إلا في تصميم الدوائر والأكواد.
أجنحة سباكة المعادن والميكانيكا العامة استعرضت المشغولات المعدنية للطلاب، فقسم السباكة يستخدم القوالب لصب المشغولات، بينما يستخدم قسم الميكانيكا آلات الخراطة لتشكيل المعادن حسب المطلوب.
يصعب حصر كل الإبداعات في هذا المعرض على صغر مساحته، لكن في كل متر منه تجد لمسة إبداعية تستحق أن نتوقف عندها ونتحدث عنها، ليس ابتداء بالمصعد الكهربائي محلي الصنع ولا انتهاء بمقاعد والمشغولات الأنيقة لقسم اللحام.. إنها حصيلة عام دراسي مثالية خلفها رجال..
