
حاوره/ عبد العزيز عيسى
الناس- خاص
قبل أقل من شهرين من استلام المجلس البلدي مصراتة المقبل مهامه، عاد إلى الظهور على السطح تساؤل عن أي دور قام به المجلس البلدي مصراتة الحالي لمدينة تغرق عدد من شوارعها وطرقاتها لمجرد سقوط الأمطار؟
فما الذي أنجزه المجلس البلدي مصراتة في ملفات “البنية التحتية” واستكمال “فندق قوز التيك” في قلب مصراتة، و”المركّب الجامعي” في الطرف الغربي من المدينة، وهل عجزت الحكومة عن تمويل إنشاء محطة لتحلية مياه البحر بمصراتة
صحيفة الناس التقت عضو المجلس البلدي مصراتة ومسؤول ملف البنية التحتية المهندس “إسماعيل محمد الجرو” وأجرت حواراً هذا نصه (…)
**أنتم على أعتاب تسليم المهام للمجلس البلدي المقبل، فما الذي أنجزتموه على صعيد المشروعات والبنية التحتية؟
هناك مشروعات عديدة أنجزها المجلس في هذا الجانب، بينها التعاقد على تنفيذ (ازدواج طريق الكورنيش قصر حمد – زريق) بطول 36 كم، واستلمت الشركة الموقع، وبدأت في أعمال الرفع المساحي والتصميمات.
وهناك مشروع آخر أيضاً تم التعاقد عليه وهو بطول 120 كم يمتد من الشركة الليبية للحديد والصلب حتى بويرات الحسون شرقاً، وأيضاً مشروع الترعة في جنوب مصراتة بطول 49 كم وهذا المشروع يمتد من الطريق المؤدي إلى معسكر السكت حتى وادي ميمون، وهو يعتبر موازٍ لطريق دوفان، وهذا المشروع سيفتح أراض جديدة، ويسهّل حركة المواطنين لمن يقومون بالزراعة، وتربية المواشي بكل سهولة ويسر.
كما أن العمل جارٍ على إنشاء ازدواج طريق دوفان والذي يمتد من جزيرة دوران سوق العرب حتى بوابة النهر بطول 16 كم، والذي باشرت الشركة في العمل عليه منذ 6 أشهر، كذلك تم البدء في الطريق رقم 4 الممتد من جزيرة بوترة – النقل الثقيل حتي الطريق الساحلي بطول 19 كم، كذلك بدء أعمال فتح المخططات بمنطقة الغيران والذي تم التعاقد فيه مع إحدى الشركات التي باشرت أعمالها، لأجل فتح المخططات وإزالة المباني الواقعة في مسار هذه الطرقات لأجل فتح المخططات، وتنفيذ المخطط المعتمد بمنطقة الغيران، وكذلك جار العمل من قبل جهاز مشروعات الإسكان والمرافق بإجراءات توقيع عقد لتنفيذ بنية تحتية متكاملة داخل منطقة الغيران.
إضافة إلى كل ذلك هناك ترتيبات للعمل على ازدواج مستشفى زريق – الطريق الساحلي، كذلك الطريق رقم 8 لاستكمالها من منطقة أبي روية حتى الساحلي، وتمت أعمال التصميم، والآن بصدد طرح المشروع لأدوات التنفيذ المختصة، وهذا الطريق يخفف العبء على الطريق الساحلي، والمختنقات التي تحدث فيه.
في مجال قطاع الثروة البحرية، نجحنا في تنفيذ مشروع صيانة واستكمال مرفأ زريق البحري، وقد بدأت الشركة في عملية استكمال إنشاء مرفأ صيد بحري بمنطقة زريق، كذلك قامت حكومة الوحدة الوطنية بالتعاقد على صيانة وتطوير مرفأ السواوة بمنطقة الجزيرة، كذلك أعطت الحكومة لوزارة الثروة البحرية الإذن بالتعاقد على إنشاء ميناء صيد بمنطقة جنات، والذي بدأت أعمال الرفع المساحي به.
ضف إلى ذلك مشروع إنشاء مستشفى بسعة 350 سرير بمستشفى الأورام، وقد تم عرض التصاميم على رئيس حكومة الوحدة الوطنية لأخذ الموافقة عليه، وكذلك تم افتتاح مستشفى القلب والشرايين والذي بدأ العمل فيه، ومنذ أيام تم التعاقد مع إحدى الشركات القطرية لجلب طاقم لتشغيل هذا المستشفى وتدريب الأطباء الليبيين وذلك خلال الشهر المقبل بإذن الله، وذلك لكي يسهم في توطين العلاج بالداخل.
وفي المجمل مجالات عديدة لا يسع المقام لذكرها، ولله الحمد، كل ما تم وأنجز تم بتكاثف الجهود ووقوف أهالي مصراتة وجميع القطاعات داخل البلدية، وهذا انجاز يُسجّل لأهل مصراتة، لأننا حاولنا جمع كل القطاعات في صف واحد وكنا نعمل كرجل واحد، لنسهم سوياً في هذه الإنجازات التي تمت بحمد الله وتوفيقه.
**تغرق عدد من شوارع مصراتة شتاءً، هذا يجرنا إلى الحديث عن البنية التحتية لمصراتة، ماذا عن الحلول التي تمت وهل هي جذرية أم تلفيقية؟
شبكة الصرف الصحي ببلدية مصراتة عمرها الافتراضي انتهى، وأصبحت قديمة ومتهالكة، وهي دائما تحتاج إلى صيانة وترميم بشكل دوري، وهناك تعاقدات من قبل ثورة فبراير لتجديد هذه الشبكة داخل مدينة مصراتة، ولكن إلى حد الآن لم يتم تفعيل هذا المشروع.
أما بشأن المعالجات، فقد تم التعاقد على صيانة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالسكت، التي تعطل العمل بها منذ أكثر من 10 سنوات، وهي تعمل بكفاءة أقل من 5٪ فقط، ودورها ضخ المياه إلى جنوب مصراتة، وقد قمنا بمتابعة هذا المشروع عن كثب مع مختلف القطاعات، وذلك من أجل استكمال التعاقد في صيانة وتطوير المحطة، لتقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي في منطقة السكت، وبالتوازي مع ذلك هناك مشروع لتطوير محطات الصرف الصحي داخل مدينة مصراتة، تم التعاقد على صيانة وتطوير أكثر من 7 محطات ضخ، وبالفعل تابعنا الموضوع حتى تم التعاقد، وقد تمت المصادقة من قبل الأجهزة الرقابية، والآن جاهز وتم استلام الموقع من قبل شركة الأشغال العامة، وهذا يعد إنجازا كبيرا لتفادي تجمعات مياه الأمطار داخل المدينة، ودخولها لبعض المنازل.
**أُعلنتم عن البدء في جسري “المدينة الرياضية” و”التقنية الطبية” وذلك بعد تسلّم الشركات المنفذة لمواقع العمل، ماذا بشأن تفاصيل التعاقد ومدة العمل للانتهاء من أعمال هذين الجسرين؟
بالفعل، تم التعاقد على تنفيذ الجسرين، الأول هو جسر المدينة الرياضية بمنطقة الخروبة وقد باشرت شركة الأشغال العامة أعمالها، أما الجسر الثاني فهو عند جزيرة التقنية الطبية بشارع بنغازي استملت الشركة المصرية المنفذة الموقع، لكن هناك بعض العوائق والعراقيل التي توقفت بسببها أعمال الشركة لإيجاد حل، وفيما يتعلق بالمدة المتوقعة للتنفيذ فهي 18 شهراً، قد تزيد أو تنقص.
**بدأتم العمل على تفعيل مشروع الوحدات السكنية “شانطين”، “الملايطة” واللتان توقف العمل بهما منذ 14 عاماً، ما الذي تم في هذا الجانب، وما هو دوركم كمجلس؟
الدور الذي قمنا به بخصوص عمارات شانطين هو الجلوس مع مصرف الادخار، باعتباره الجهة المالكة لهذا المشروع الذي توقف العمل به منذ سنوات، وقد بدأ المصرف في العمل على هذه الوحدات السكنية، لما لها من أهمية في توفير المسكن للشباب المقبلين على الزواج.
أما عمارات الملايطة التي تضم 784 وحدة سكنية، فقد توقف العمل بها هي الأخرى منذ عدة سنوات، لعجز الدولة في السنوات الماضية عن دفع المبالغ لاستكمال هذه الوحدات، وهذه الوحدات السكنية جزء من مشاريع كثيرة في هذا الجانب توقف العمل بها، ونحن بدورنا حاولنا اللجوء إلى خيار آخر، وتم الاتفاق مع مصرف الادخار والشركة الادخارية الذين كنا نعقد الاجتماعات معهم لأزيد من 3 سنوات بخصوص هذا الملف في سبيل تفعيله، وبالفعل وصلنا لاتفاق معهم باستكمال هذه الوحدات السكنية، وذلك لتوزيعها على محدودي الدخل بالدرجة الأولى، لأنها أنشئت لهذا الغرض على وجه التحديد
**علمنا أن مشروع محطة التحلية يتوقف على تخصيص المبلغ من الحكومة وهو يفوق المليار ونصف المليار دينار، هل من جديد بشأن هذا الملف، أم توقفتم عند ما توقفت عليه المجالس السابقة؟
المشروعات الاستراتيجية والتي من بينها محطة التحلية خضنا كثيرًا من اللقاءات والاجتماعات من أجل تفعيلها، محطة التحلية جهّزنا لها ملفا متكاملا، أصبح جاهزا لتقديم العطاءات، وقد قمنا بالمسح البحري، لكي يقل سحب المياه من النهر الصناعي، وتبقى محطات التحلية في الشمال لتغذية المدن، ويختص النهر بتغذية الدواخل، لأن كمية المياه أصبحت قليلة لا تفي بالغرض في الشمال الغربي لمصراتة وزليتن والخمس وطرابلس
**ماذا بشأن المشروعات الأخرى المتوقفة حتى تاريخ هذا الحوار وهي فندق قوز التيك، الفندق التاريخيّ، المستشفى التاريخيّ، المركب الجامعي؟
فندق قوز التيك يتطلب مبالغ كبيرة جداً، وفي هذا الجانب سعينا مع عدة شركات لاستثمار الفندق، لكن كل الشركات التي جلسنا معها للاستثمار في الفندق لم تبد استعدادها لأن المبلغ كبير جداً، وقد بذلنا مساع مع الحكومة لكي تقوم بالاستثمار في هذا الفندق، أما المركب الجامعي فهو يعد من المشروعات التي نسعى حتى يومنا هذا لتفعيله، لأنه صرح كبير، ويعد من أهم المشروعات داخل المدينة، لأن تناثر الكليات داخل المدينة سبّب عدة صعاب وعراقيل، من بينها المختنقات المرورية، فضلاً عما يواجهه أولياء الأمور من صعاب في توصيل أبنائهم، كما أن استغلال الجامعة لمباني التعليم الأساسي تسبب في اكتظاظ الفصول الدراسية لطلاب مختلف مراحل التعليم الأساسي والثانوي.
ومن بين الخطوات المتخذة من قبل المجلس تخصيص 107 هكتار أخرى إلى جانب 94 هكتار السابقة المخصصة لإقامة المركب الجامعي بمنطقة السواوة، لأن المركب في السابق مصمم لـ 8 كليات فقط، والآن الجامعة أصبح لها 18 كلية معتمدة، وهذا المركب يوّطن هذه الجامعات بإذن الله.
**نأتي إلى ملف رصف الطرق داخل البلدية، لو أطلعتنا على عدد الطرقات التي تم رصفها خلال عهدكم وما هو مجدول لرصفها خلال العام 2025م؟
من أكثر الملفات التي ركزنا فيها داخل البلدية، لما له من دور مهم في تسهيل حركة المرور علاوة على سوء الطرقات لأنه منذ فترات طويلة جداً لم تنشأ أي طريق داخل بلدية مصراتة، وقد قمنا برصف مئات الكيلومترات داخل بلدية مصراتة.
**هل أنتم راضون عما أُنجز وانجزتموه في عهد المجلس البلدي 2020-2024م؟
نحن نزعم اننا قدمنا شيئا، كل ما تم عرضه قبل 4 سنوات في المجلس البلدي من مشروعات -جلها أو أكثرها- قد تحقق، منها ما أنجز ومنها ما هو قيد الإنجاز، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، ونتمنى التوفيق للمجلس البلدي المقبل في مهامه، ولا أنسى أن أقدم شكري لكل من وقف معنا، سائلين المولى أن يكون عملنا خالصاً لوجهه الكريم