مسؤول أمريكي يحذر دولة الاحتلال من هجوم إيراني “يصعب صده”
الأناضول-
حذر مستشار الرئيس الأمريكي عاموس هوكشتاين، المحتل الإسرائيلي من هجوم إيراني محتمل “يصعب صده”، جراء استمرار المواجهة بين تل أبيب و”حزب الله” اللبناني.
جاء ذلك خلال لقاءاته مع مسؤولين بدولة الاحتلال الاثنين، وفق ما ذكرته صحيفة “هآرتس” العبرية، الثلاثاء.
والاثنين، أجرى هوكشتاين زيارة إلى تل أبيب ضمن جهود تهدئة المواجهات بين المحتل و”حزب الله” على الحدود مع لبنان بعد تصاعدها بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي.
والتقى المبعوث الأمريكي نتنياهو، والرئيس إسحاق هرتسوغ، وزعيم المعارضة يائير لابيد، ووزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت.
وقالت الصحيفة العبرية إن هوكشتاين “حذر من احتمال أن تؤدي الحرب مع حزب الله إلى هجوم إيراني واسع النطاق على دولة الاحتلال، سيكون من الصعب على أنظمة الدفاع صده، يترافق مع احتمال نيران واسعة النطاق من قبل حزب الله في لبنان”.
ولفتت إلى أن زيارة هوكشتاين تزامنت مع وقف “حزب الله” هجماته بمناسبة عيد الأضحى (بدأ الأحد).
وقالت: “يأمل المبعوث الأمريكي استغلال فترة التوقف في تبادل إطلاق النار، لمحاولة وضع إطار لاتفاق وقف إطلاق النار في المستقبل بين الجانبين”.
واستدركت: “لكنه أوضح لكل من التقى بهم في دولة الاحتلال، أنه لا يمكن تنفيذ مثل هذا الاتفاق إلا بعد إعلان وقف إطلاق النار الرسمي في غزة”.
ونقلت الصحيفة عن المستشار الأمريكي قوله للمسؤولين الصهاينة: “طالما استمر القتال في قطاع غزة، فلن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق منفصل مع حزب الله”.
وأضافت: “يأمل هوكشتاين أنه إذا تم إنجاز العملية البرية لجيش الاحتلال في رفح جنوب القطاع خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، فإن ذلك سيؤدي أيضًا إلى خفض حدة النيران بين المحتل وحزب الله في الشمال”.
وفي 6 مايو الماضي أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
وتابعت الصحيفة: “مثل هذا السيناريو لن يضع حدا للقتال لكنه سيمنع انتشاره إلى حرب كاملة، ويساهم في إحراز تقدم أكبر لتحديد إطار لاتفاق مستقبلي بين الجانبين، بما في ذلك ترسيم حدود برية متفق عليها مع لبنان”.
ولم يعلق مسؤولو دولة الاحتلال أو الولايات المتحدة الأمريكية رسميا على ما أوردته الصحيفة العبرية حتى الساعة 9:00 (ت.غ).
والثلاثاء، وصل هوكشتاين العاصمة اللبنانية بيروت قادما من تل أبيب، في زيارة غير معلنة المدة، وفق وكالة أنباء لبنان الرسمية.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية أبرزها “حزب الله” مع جيش الاحتلال قصفا يوميا، وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض لحرب مدمرة خلفت أكثر من 122 ألف قتيل وجريح فلسطيني.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهد “الخط الأزرق” الفاصل بين المحتل ولبنان تصعيدا لافتا، ودعت الولايات المتحدة مرارا إلى احتوائه.
وفي أكتوبر 2022، وقَّع لبنان ودولة الاحتلال بوساطة هوكشتاين اتفاقا لترسيم الحدود البحرية، اعتبره “حزب الله” آنذاك “انتصارا كبيرا للبنان، دولة وشعبا ومقاومة”.
جدير بالذكر أن دولة الاحتلال تحتل منذ عقود أراضٍ في الجنوب اللبناني وهضبة الجولان السورية.