
الناس-
في إطار حرص إدارة الخدمات الصحية ببلدية مصراتة على تطوير آليات العمل وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في مجال رعاية مرضى السكري، تمت مناقشة إطلاق برنامج منظومة توزيع أدوية السكري بهدف ضمان وصول العلاج إلى مستحقيه بطريقة عادلة ومنظمة.
عنيبة: كل مرفق صحي سيضم فريق عمل ثلاثي، من طبيب وصيدلي ومدخل بيانات. مهمتهم تنظيم صرف الأدوية
ولتسليط الضوء على تفاصيل هذا البرنامج وأهدافه، أجرينا هذا اللقاء الصحفي مع السيد عبد الله عنيبة، مدير مكتب الخدمات الطبية، للحديث عن أبرز ملامح المشروع وآلية تنفيذه.
** حاوره/ محمد اللديد،
بداية، ما هو الهدف الأساسي من برنامج منظومة توزيع أدوية مرضى السكري الذي أطلقتموه مؤخرًا؟
الهدف الرئيسي هو ضمان وصول أدوية السكري لكل مريض مستحق بشكل منتظم ودون انقطاع، من خلال قاعدة بيانات دقيقة ومحدثة باستمرار. نعمل على الحد من الازدواجية في الصرف وتحقيق العدالة في التوزيع، بما يضمن الشفافية والانسيابية في وصول العلاج لكل مواطن.
فهذه الخطوة جاءت لضمان وصول العلاج لكل مريض مستحق بانتظام ودون انقطاع. أردنا أن نضع قاعدة بيانات دقيقة ومحدثة تمنع الازدواجية في الصرف، وتحقق العدالة والشفافية في التوزيع.
كيف تتم عملية الحصول على أدوية السكري وتوزيعها على المراكز الصحية؟
نحن في إدارة الخدمات الصحية مصراتة نستلم أدوية السكري من جهاز الإمداد الطبي بالمنطقة الوسطى، ومن خلال مكتب الصيدلة والإمداد الطبي نقوم بتوزيع هذه الأدوية على المراكز الصحية التي تضم عيادات متابعة مرضى السكري، وفق خطة منظمة تضمن توفير الدواء في الوقت والمكان المناسبين.
هناك من يشير أحيانًا إلى نقص في أدوية السكري ببعض المراكز الصحية، ما تعليقكم على ذلك؟
نحن ندرك أهمية أدوية السكري وحساسية انقطاعها بالنسبة للمرضى، ولهذا نعمل بشكل مستمر مع جهاز الإمداد الطبي بالمنطقة الوسطى لضمان توفير الكميات المطلوبة في أقرب وقت ممكن. قد تحدث أحيانًا تأخيرات لأسباب خارجة عن إرادتنا، لكننا في إدارة الخدمات الصحية قمنا مؤخرًا بمناقشة التوزيع عبر المنظومة الإلكترونية لضمان وصول المخزون المتاح للمريض المستحق مباشرة، وتجنب أي ازدواجية أو هدر في الصرف. هذه الخطوة سوف تساعدنا على الاستفادة المثلى من الموارد المتوفرة وتحقيق العدالة في التوزيع، حتى في الفترات التي تقل فيها الكميات الواردة.
ما أبرز ما خرج به اجتماعكم الأخير مع مدراء المرافق الصحية؟
اتفقنا على آلية تنفيذ المنظومة الإلكترونية الجديدة، وحددنا مرافق لتكون نقاط توزيع رئيسية في المرحلة الأولى، كما أكدنا على جاهزية هذه المرافق لتطبيق البرنامج وفق المعايير المطلوبة.
المنظومة الإلكترونية خطوة جديدة، كيف ستغير من طريقة العمل؟
المنظومة ستسمح لنا بمتابعة صرف الأدوية لحظة بلحظة، وتسجيل بيانات المرضى بدقة. هذا سيمنع صرف الدواء لنفس المريض أكثر من مرة، ويوفر لنا تقارير تساعد في تحديد الاحتياجات المستقبلية بدقة أكبر.
وزارة الصحة طلبت تشكيل فرق عمل داخل المرافق الصحية، ما طبيعة هذه الفرق؟
كل مرفق صحي سيضم فريق عمل ثلاثي، من طبيب وصيدلي ومدخل بيانات. مهمتهم تنظيم صرف الأدوية، تحديث بيانات المرضى، والتنسيق مع مكتب الإمداد الطبي لضمان دقة المعلومات وسلاسة العمل.
وكيف تضمنون وصول الأدوية للمرضى في المناطق البعيدة؟
نعتمد على بيانات شاملة تغطي جميع المرضى المسجلين، ونوزع الأدوية بناءً على عدد المرضى والكثافة السكانية. كما نقوم بمتابعة ميدانية لضمان وصول العلاج حتى إلى أبعد نقطة في البلدية.
ما رسالتكم لمرضى السكري حول هذه المنظومة؟
رسالتي لهم أن هذه المنظومة وضعت من أجلهم، لتأمين علاجهم وضمان استمراريته. وأدعوهم للتعاون مع فرق العمل في المراكز الصحية وتحديث بياناتهم بشكل دوري، فهذا هو الضمان لوصول الدواء إليهم في الوقت المحدد.
تعليق أخير..
من خلال هذا اللقاء، يبدو أن إدارة الخدمات الصحية مصراتة تسعى بخطى ثابتة نحو تطوير خدماتها وضمان وصول الدواء لكل مريض بانتظام، عبر اعتماد أنظمة إلكترونية حديثة وآليات عمل شفافة. إن نجاح هذا البرنامج يعتمد على تعاون جميع الأطراف، من كوادر طبية وإدارية، وكذلك التزام المرضى بتحديث بياناتهم، لضمان استمرارية حصولهم على العلاج في الوقت والمكان المناسبين، لكن هل يكفي هذا الجهد وحده لتبديد قلق المرضى وضمان ألا يواجه أي منهم لحظة انتظار مؤلمة لعلاجه؟