مراسم تشييع نصر الله.. حضور شعبي حاشد ومشاركة وفود من نحو 80 دولة

مونت كارلو-
قبيل انطلاق مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله في بيروت، غصت مدينة كميل شمعون الرياضية بالآلاف من مناصري الحزب ومن الوفود الدولية التي حضرت من نحو 80 دولة.
ومن المتوقع أن يلقي الأمين العام الحالي للحزب نعيم قاسم كلمة وصفت بالمهمة، حيث من المتوقع أن يتناول مستقبل الحزب ودوره في لبنان والإقليم.
في أول حدث جماهيري يقيمه حزب الله منذ انتهاء المواجهة بينه وبين إسرائيل في 27 نوفمبر، يشيع الحزب أمينه العام السابق حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين في مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، التي شهدت توافد الآلاف من مناصري الحزب ومن أعضاء وفود دولية حضرت للمشاركة في التشييع.
وقتل نصر الله (64 عاما) بضربة إسرائيلية على مقرّه الواقع تحت الأرض في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر 2024، استخدمت فيها أطنان من المتفجرات.
ودُفن نصر الله بعد انتشال جثته “وديعة” في مكان لم يعلن عنه، في انتظار إمكان تنظيم تشييع حافل له، فيما كانت الحرب على أشدّها. وسيشيّع مع نصر الله القيادي البارز في الحزب هاشم صفي الدين، الذي قتل بدوره بضربة إسرائيلية في الثالث من أكتوبر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال الأمين العام الحالي للحزب نعيم قاسم إن مراسم تشييع صفي الدين ستحصل على أنه “أمين عام”، كونه كان انتُخب لخلافة نصر الله قبل مقتله.
وتبدأ مراسم التشييع، التي شلّت معظم النواحي العامة في البلاد مع تدفق مناصري حزب الله إلى بيروت من مناطق عدة، وبعدها يسير المشيّعون نحو موقع الدفن المستحدث لنصر الله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار.
وبالنسبة لصفي الدين، سيتم دفنه الاثنين في مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان.
ووصلت وفود من نحو 80 دولة، وفقا للجنة المنظمة للحدث، للمشاركة في التشييع. وكان لافتا وصول طائرات إيرانية إلى مطار بيروت، خاصة بعد الجدل الذي أثاره مؤخرا قرار لبنان بمنع الطائرات القادمة من طهران من الهبوط في مطار العاصمة. وكان من بين الوافدين الإيرانيين وزير الخارجية عباس عراقجي، ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان، ومستشار الرئيس الإيراني محسن رضائي، وشخصيات قضائية ونحو 40 نائبا
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، وصل وفد عراقي كبير يضم شخصيات سياسية ودينية وإعلامية إلى مطار بيروت للمشاركة في مراسم التشييع.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني الجمعة عن إجراءات تهدف الى “المحافظة على الأمن والنظام (…) وتأمين أمن المناسبة”، بعد اجتماع مع مسؤولين أمنيين، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وتمّ تعليق الرحلات الجوية في مطار بيروت من الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد (10,00 ت غ) حتى الساعة 4,00 بعد الظهر. ودعت السفارة الأمريكية رعاياها إلى تجنب المنطقة حيث تقام مراسم التشييع، بما فيها المطار.
ونشرت فرق صحية ومستشفيات نقالة وفرق إنقاذ وإطفاء على الطرق المؤدية إلى التشييع، مع تخصيص مسارات خاصة للسيارات ومواقف للقادمين من خارج العاصمة، فيما طلب من الوافدين من الضاحية الجنوبية السير على الأقدام بسبب إغلاق بعض الطرق أمام المركبات.