الأناضول-
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الأحد (29 أكتوبر 2023م)، استئناف الدراسة رسميا في جميع المؤسسات التعليمية غير المتضررة بمدينة درنة التي اجتاحتها ومدن أخرى شرقي البلاد فيضانات مدمرة قبل 48 يوما.
جاء ذلك في بيان لوزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية، نشر الأحد عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك، قالت فيه إن ” الدراسة تم استئنافها اليوم في 85 مؤسسة تعليمية”.
وفي 10 سبتمبر الماضي، اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.
وجراء ذلك أمر وزير التعليم بحكومة الوحدة الوطنية موسى المقريف بإيقاف الدراسة بالمناطق المنكوبة، على أن تتم إحالة المؤسسات التعليمية غير المتضررة لمراكز لإيواء النازحين.
ونقل البيان الحكومي عن مراقب التربية والتعليم بدرنة عبد الحميد حماد الطيب قوله إن “الدراسة استؤنفت في المؤسسات التعليمية التي لم تتعرض إلى أضرار”، مشيرا إلى نقلهم “التلاميذ والطلاب المتضررة مدارسهم إلى مدارس قريبة من موقع سكناهم”.
وأفاد الطيب “بتضرر 18 مدرسة جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت المدينة، منها 10 تضررت بشكل كبير”.
وبشأن الكتاب المدرسي، أكد المسؤول التربوي الليبي “وجود مخزون من الكتاب المدرسي في مخازن المراقبة كافٍ لتغطية الكتب التالفة والمتضررة”.
كما أكد أيضا “البدء في حصر الوفيات في التلاميذ والطلاب والمعلمين والعاملين في قطاع التعليم اعتباراً من اليوم الأحد”.
ووفق بيان الوزارة فإن “عدد التلاميذ والطلاب المسجلين في مدينة درنة قبل تعرضها للسيول والفيضانات 42870 تلميذا وطالبا يدرسون في 103 مؤسسة تعليمية”.
وحول استئناف الدراسة بدرنة، قال رئيس قسم الإعلام بمراقبة التربية والتعليم في درنة عبد الله بونجا إن “العام الدراسي انطلق اليوم وفق خطة كاملة وضعت بالخصوص”.
وذكر بونجا للأناضول أن “الخطة تقضي أن تكون الأسابيع الثلاثة الأولى مخصصة للنشاطات والندوات التوعوية وورش العمل والألعاب الترفيهية وذلك لإخراج التلاميذ من الأزمة التي شهدوها خلال الفيضانات التي ضربت المدينة”.
وتابع: ” فقدنا العديد من المدارس التي كانت الأفضل من حيث الحصاد العلمي على مستوى ليبيا كما فقدنا العديد من المدرسين ذوي الكفاءة العالية”.
وواصل: “حاليا الحمل الأكبر يقع على المدرسين فهم أيضا شهدوا الكارثة في درنة ولكن عليهم الآن تجاوز آلامهم ليتمكنوا من أن يجتازوا بالطلبة لمرحلة الاستقرار النفسي ليكونوا على استعداد لتلقي التحصيل العلمي”.
وضمن الخطة الموضوعة أيضا، أوضح المسؤول الإعلامي أن “هناك خطة أخرى لاستبدال المعلمين الذين قضوا في الفيضانات بمدرسين جدد سيتم التعاقد معهم إضافة لإشراك المعلمين الاحتياط في الخطة التعليمية الجديدة الموضوعة لتلافي النقص الحاصل في القوة التعليمية”.
وفي حين لا توجد حتى اليوم حصيلة نهائية لضحايا فيضانات شرقي ليبيا، إلا أن عدد القتلى وصل حتى 2 أكتوبر الجاري إلى 4333، وفق منظمة الصحة العالمية التي أوضحت أيضا أن المفقودين المسجلين بلغوا 8500 شخص.