
الناس-
شكك المحلل الاقتصادي الدكتور “عبدالحميد الفضيل” في تطبيق إلغاء مقايضة النفط الخام المصدر من ليبيا بالوقود المستورد، وهي القضية التي اثارت جدلا واسعا بسبب الفساد بالمليارات الذي وثقته لجنة خبراء الأمم المتحدة.
وفي عنوان “لغز جديد. النفط يتدفق ومائات الملايين من الدولارات تتبخر” دون “الفضيل” مستدلا بأرقام منشورة لمصرف ليبيا المركزي بأن “قبل إلغاء المقايضة كان إجمالي الإيرادات (1.9) مليار دولار شهريا من النفط، (أنظر شهر يناير).. بعد الإلغاء. من المفترض ان تصل لما يقارب (2.7) مليار دولار، ولكن في (أغسطس) سجلت نفس الرقم فقط، 1.9) مليار دولار!”.
وتساءل الأكاديمي الليبي: “أين اختفت مائات الملايين من الدولارات في الشهر الواحد؟
ثم خمن الإجابة: هل يمكن القول أن الإلغاء كان “ورقيا” فقط؟ والمقايضة لازالت ماشية تحت الطاولة؟..
وأضاف: “أو أركنو تمددت وأصبحت تبلع حصة أكبر من النفط خارج منظومة المؤسسة الوطنية للنفط”..
وشركة أركنو التي يتحدث عنها هنا هي شركة نفطية عليها علامات استفهام وارتبط اسمها بصدام حفتر، صدرت النفط الليبي لأول مرة خارج المؤسسة الوطنية للنفط، واعتبر وجودها مؤشرا خطيرا على الفساد، إلا أن الحكومة غضت النظر عنها بعد أن امتصت غضب الشارع تجاهها.
ويخلص الفضيل إلى نتيجة أن “الشكل تغير، لكن الجوهر هو نفسه”
وختاما: “الكرة الآن في ملعب الجهات الرقابية، لو عندها استعداد تلعب”- يقول الفضيل