الناس-
أجلت محكمة أمريكية البث في قضية تتعلق بجرائم حرب وتعذيب متهم فيها خليفة حفتر وبعض أبنائه حيث تم البث في القضية لمدة لا تتجاوز ستين يوما.
وواجه أمير الحرب “حفتر” محاكمة علنية الثلاثاء (29 سبتمبر 2020م) بمحكمة شرق فرجينيا الأمريكية حيث كان يقيم قبل 2015م، ودفع محامي الدفاع بأن حفتر هو “رئيس ليبيا” وأن لديه حصانة، ولا تجوز محاكمته، ما دعا المحكمة إلى طلب التواصل مع وزارة الخارجية لتوضيح المسائل السياسية والفنية المتعلقة بالقضية.
في جلسة الثلاثاء حكمت المحكمة بإسقاط التهم عن صدام وخالد حفتر، وبوجاهة التهم ضد خليفة حفتر، وستواصل مداولاتها بشأنه.
وقد ترافع في الجلسة عن “حفتر” المحامي Kevin Carroll من مكتب المحاماة Wiggin & Dana بالنيابة عن عائلة الكرشيني وصويد في القضية المتعلقة بجريمة القتل المتعمد في بنغازي.
يذكر أنه يوجد قانون أمريكي خاص بملاحقة المسؤولين الأجانب، اسمه قانون الحماية من التعذيب لسنة 1992م، في حال تورطهم في قضايا حرب أو تعذيب علاوة على أن المدعو “حفتر” مواطن أمريكي.
ودفع محامي الدفاع بأن “حفتر” رئيس ليبيا قائلا: “إذا كان حفتر ليس رئيس ليبيا (Head of state) على المدعي أن يخبرنا من هو رئيس ليبيا!”
وأضاف: “الدليل أن حفتر هو رأس الدولة أن السفارة الأمريكية تتفاوض معه على فتح حقول النفط”. وبناء على مرافعته يقرر المحامي أن حفتر لديه حصانة.
ويحاكم حفتر في أربع قضايا كمواطن أمريكي، وتفصيلها على النحو التالي:
القضية الأولى: يونيو 2019
آل التونالي – وهذه القضية رفعت من قبل السيدة عائدة الزقلعي وعبدالحكيم التونالي (شقيق الشهيد مصدق وجمال التونالي) حاملي الجنسية الأمريكية
ضد خليفة حفتر شخصياً
القضية الثانية: فبراير 2020
عائلة صويد والكرشيني (ضحايا جرائم حفتر في بنغازي). ضد خليفة وخالد وصدام حفتر
القضية الثالثة: فبراير 2020
عدد 6 عائلات من ضحايا قصف المستشفى الميداني في الزاوية وهم ، من بينهم د. رياض الأخضر الذي نجى من القصف. ضد: خليفة حفتر ، محمود الورفلي ، صقر الجروشي ، دولة الإمارات العربية المتحدة
القضية الرابعة: سبتمبر 2020
دعوة مرفوعة من قبل سليمة جبريل و علي عبدالله حمزة، التهمة: قصف منزلهما وقتل 3 من أطفال (قنفودة) 2014 ضد خليفة حفتر شخصياً، و طالب المحامون بتعويض مالي ومحاسبته على الجرائم المرتكبة
وجاء في صحيفة الدعوى أن المواطن الأمريكي “خليفة حفتر” غادر في عام 2015 منزله في شمال فرجينيا متجها إلى ليبيا وقام بتشكيل ميليشيا من جنود مختلفين بعضهم من خارج ليبيا، وكانت دوافعهم أما المال أو التدمير.
ثم شن “حربا عشوائية” ضد شعب ليبيا من خلال التفجيرات وعذب آخرين، و”قتل أفراد عائلة المدعين عندما قام المدعى عليه حفتر بشن قصف عشوائي ضد المدنيين”.
وقال المدعون إن “قوات حفتر قتلت النساء والأطفال والأبرياء دون أي اعتبار لحياة البشر”، و “تستهدف الأحياء المدنية والمستشفيات”، و”تتصرف بوحشية شديدة وتحتفل بقتل المدنيين” معززين أقوالهم بالصور، مشيرين إلى أن هذه القوات قتلت بناء على أوامره أكثر من 1000 شخص.
____________________________________________________________________________________ ** تمت الاستعانة بما نشره السيد محمد علي عبدالله مستشار المجلس الرئاسي لشؤون الولايات المتحدة. والسيد مصدق حبرارة المدير التنفيذي للتحالف الليبي الأمريكي- مؤسسة مجتمع مدني.