الأناضول-
نفى مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، ما تردد بشأن قرب تعيين المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، في منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، مشددا على “ضرورة أن يتزامن تعيينهما”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس مجلس الأمن الدولي مندوب جنوب إفريقيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيري ماتجيلا، بمناسبة تولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس، خلال ديسمبر الجاري.
وخلال المؤتمر، نفى ماتجيلا، ما نقلته تقارير إعلامية، أفادت بقرب تعيين ميلادينوف، في منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، خلفا لـ”غسان سلامة” الذي استقال من منصبه، مطلع مارس الماضي.
وتساءل: “إذا اتفقنا في المجلس على تعيين السيد ميلادينوف كمبعوث خاص إلى ليبيا، فماذا سنفعل مع منصب المنسق الأممي لعملية السلام؟”، ليشدد على أنه لن يتم “تعيين مبعوث أممي خاص إلى ليبيا، قبل إيجاد بديل لميلادينوف”.
وأضاف أن “السيد ميلايندوف يقوم بعمل رائع في وظيفته الحالية، ويقدم لنا في المجلس تقارير غير منحازة في ظل ظروف صعبة للغاية تمر بها منطقة الشرق الأوسط”.
وتابع: “لذلك أعتقد أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كان مصيبا، عندما رأى ضرورة أن يتزامن تعيين اسم المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مع إعلان اسم المنسق الخاص لعملية السلام، واتفق غالبية أعضاء المجلس على هذا الرأي ورحبوا به”.
وفي 11 مارس الماضي، عين غوتيريش، ستيفاني وليامز، ممثلة خاصة بالإنابة، ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وذلك إلى حين تعيين ممثل جديد.
وعن بناء المستوطنات الإسرائيلية، حذر ماتجيلا من “تآكل الأراضي الفلسطينية، عن طريق توسع إسرائيل في إقامة المستوطنات غير المشروعة عليها”.
وأوضح أن “فلسطين الآن محصورة ومضغوطة، وإذا نظرتم إلى الخارطة وعدتم إلى عام 1967، ستعرفون أن الفلسطينيين فقدوا الكثير من الأراضي، وتقريبا لم يتبق لهم شيء لإقامة دولتهم”.
وشدد على أن الجميع يتفق على أن “7 عقود من مناقشة ملف فلسطين لم تؤد إلى السلام للفلسطينيين، ونحن نتفق جميعا أننا خذلنا هذا الشعب”.
واستطرد: “والآن نحن بحاجة إلى إعادة التفكير في مسار جديد للتعامل مع قضية الشعب الفلسطيني، وعلينا أن نجد في مجلس الأمن طريقا يمكننا من أن نستعيد به ثقة الفلسطينيين وأن نجد حلا لقضيتهم”.
وفيما يتعلق باتفاقات التطبيع التي عقدتها إسرائيل مؤخرا مع 3 دول عربية هي السودان والبحرين والإمارات، قال رئيس مجلس الأمن: “علينا أن ننتظر لكي نرى ما إذا كانت تلك الاتفاقات ستسفر عن نتائج إيجابية أو سلبية بالنسبة للفلسطينيين”.
وخلال 2020، واجه الفلسطينيون تحديات متعددة، تمثلت في “صفقة القرن” وهي خطة مجحفة للفلسطينيين أعلنتها واشنطن في يناير الماضي، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده اتفاق الإمارات والبحرين والسودان مع إسرائيل على تطبيع العلاقات.