الأناضول-
قال متحدث أممي، الأربعاء، إن المنظمة الدولية تولي أهمية قصوى لتعيين مبعوث خاص جديد في ليبيا، وتأمل موقفا موحدا لمجلس الأمن بشأن تنفيذ ولاية بعثتها في هذا البلد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
والجمعة، اعتمد مجلس الأمن قرارا بريطانيا بتمديد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “أونسميل” لمدة 3 أشهر.
وكان ذلك القرار الرابع الذي يصدره مجلس الأمن (15 دولة) منذ منتصف سبتمبر 2021، فيما لم يتمكن أعضاء المجلس من تسوية خلافاتهم بشأن تعيين مبعوث خاص جديد للبعثة الأممية.
وتصر الدول الإفريقية وروسيا، على ضرورة أن يكون المبعوث الأممي الجديد من أبناء القارة السمراء، فيما تعارض بريطانيا والولايات المتحدة وأغلب الدول الأوروبية هذا التوجه.
وتعليقا على ذلك، قال دوجاريك: “نولي أهمية قصوى لتعيين مبعوث جديد لنا في ليبيا، والأولوية الأخرى هي أملنا بموقف موحد من أعضاء مجلس الأمن لمساعدتنا على تنفيذ الولاية الخاصة لبعثة أونسميل وتحسين حياة الشعب الليبي”.
ومن المهام التي تشملها ولاية البعثة الأممية: “دعم المؤسسات الليبية، ورصد أوضاع حقوق الإنسان ووضع تقارير بشأنها، وتقديم الدعم لتأمين الأسلحة ومكافحة انتشارها، وتنسيق المساعدة الإنسانية وتقديم المشورة بهدف إحلال الاستقرار في مناطق ما بعد النزاع بما فيها تلك التي تم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي”.
وفي 6 ديسمبر الماضي، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، القائمة السابقة بأعمال رئيس البعثة الأممية في العاصمة طرابلس ستيفاني ويليامز، مستشارة خاصة له بشأن ليبيا.
وجاء تعيين ويليامز قبل 4 أيام من بدء سريان استقالة المبعوث الأممي الخاص للبلاد، السلوفاكي يان كوبيش.
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية حول قانون الانتخاب، ودور القضاء في عملية الاقتراع، تعذر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية كانت مزمعة في 24 ديسمبر الماضي، وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لها.