الحرة-
أفادت معلومات نشرتها صحيفة “الغارديان” أن نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس وعائلته، سيسافرون إلى جزيرة سانيبل في فلوريدا، الثلاثاء، لقضاء عطلة هناك.
تأتي هذه الزيارة فيما يكون محاولة لإبعاد نفسه فعليا عن رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، على حد وصف الصحيفة.
كانت وسائل إعلام أميركية كبرى، أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات، في المقابل، يطعن ترامب بالنتيجة ويصر على أن الانتخابات “مزورة”، ويتجه للمسار القانوني.
قالت الصحيفة إن بنس، وهو حاكم سابق لولاية إنديانا، وزوجته كارين، سيحزمان حقائبهما ويخرجان من مقر إقامتهما في يناير، لإفساح المجال لأول نائبة رئيس أميركية، كامالا هاريس، وهي من ولاية كاليفورنيا، وزوجها دوج إمهوف.
في تقرير “الغارديان”، أوضح ان بنس كان طموحا بالرئاسة منذ أن كان يافعا، في الوقت الذي يحتاج فيه لتحديد ما سيفعله في المرحلة المقبلة.
من بين خيارات نائب الرئيس البالغ من العمر 61 عاما، هي العودة إلى الإذاعات الحوارية المحافظة، وهي طريقة للبقاء متواصلا مع الحزب الجمهوري.
في طريقة مشابهة لما سلكه الرئيس ترامب، استخدم بنس مكانته كمضيف برنامج إذاعي محافظ في التسعينيات كنقطة انطلاق للحياة السياسية عام 2000، إذ تواجد في مجلس النواب 6 دورات، حتى انتخب في عام 2012 حاكما لولاية إنديانا.
في 2016 انضم بنس إلى حملة الرئيس ترامب الانتخابية وكان عنصرا فعالا لمساعدة ترامب في الوصول للبيت الأبيض على حساب الديمقراطية هيلاري كلينتون.
رغم أن بنس هو رئيس فريق العمل المعني بفيروس كورونا في البيت الأبيض، إلا أن الانتقادات الأكبر تطال الرئيس ترامب في التعامل مع هذا الملف.
وتعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا من الوباء في العالم من ناحية عدد الإصابات والوفيات المرتبطة بالفيروس التاجي.
المؤلف المشارك لكتاب “رئيس الظل” مايكل دانتونيو يقول: “اعتقد أن بنس يرغب في البقاء منخرطا في السياسة ممثلا عن الحزب الجمهوري، وربما بطريقة أكثر تقليدية من الرئيس”.
وأضاف: “يمكن أن يكون مذيعا من جديد، ستكون هناك الفرصة لذلك”.